يوم تطوعي لتنظيف وترميم مقبرة قرية قالونيا
تاريخ النشر: 02/06/13 | 7:06نظمت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" وأهالي قرية قالونيا المهجرة عام 1948م وبمساعدة المتعهد من قبل المؤسسة السيد رياض ابو مخ، يوماً تطوعياً لتنظيف وترميم مقبرة القرية – الواقعة في الجهة الغربية الشمالية من القدس المحتلة-، حيث تم تنظيف المقبرة من الأعشاب، وتقليم أغصان الاشجار، وترميم عدد من القبور وتبيان شواهدها، وذلك بهدف حفظ حرمة الاموات وما تبقى من أرض المقبرة، بعدما قامت المؤسسة الاسرائيلية بجرف أغلبها وشق طريق سريع، ولم يتبق الاّ جزء يسير منها، وكذلك بهدف ربط الأجيال بهذه المقبرة وعموم المقدسات في قرى محافظة القدس والتعرف على تاريخها.
وقال السيد فراس صباح – من شباب عائدون الى قالونيا خلال مشاركته في العمل التطوعي :" عمل اليوم هو استكمال لعمل قمنا به قبل أشهر، واليوم تم الكشف عن عدد من القبور المطمورة تحت الاغصان والاعشاب، وقمنا بإظهارها وترميم معالمها من جديد، الألم ما زال يعتصر قلوبنا بسبب تعرض المقبرة لإعتداءات من قبل المؤسسة الاسرائيلية وجرف الكثير من القبور ومحاولة إخفاء قبور الآباء والأجداد، عمل اليوم بالتعاون المشكور مع "مؤسسة الاقصى" هو أكبر دليل وخير رد على الاحتلال، اننا هنا باقون نحفظ هوية فلسطين والقدس ومقدساتها".
الحاج سامي رزق الله أبو مخ – نائب رئيس "مؤسسة لااقصى"، والذي شارك في العمل أيضا- قال:" من المهم جداً المحافظة على حرمة الاموات، وهذا ما قمنا به بمشاركة الأخوة من أهالي قالونيا، خاصة في هذا الموقع المهم، سنستمر بربط جسور التعاون مع أهلنا جميعا في بيت المقدس وأكنافه للحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية على حد سواء، خاصة في ظل هجمة شرسة على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة وعموم بلادنا في فلسطين".
الشاب أمير صلاح الدين صباح ( 19 عاما) – ابن شقيق الاستاذ فراس، والذي ولد وترعرع في أمريكا- كان أحد المشاركين في اليوم التطوعي، وقد الذي جاء خصيصا من أجل زيارة قرية قالونيا ومقبرتها، قال: "جئت لأتعرف على أرض آبائي وأجدادي، خاصة هذه المقبرة، وشاركت بالعمل في تنظيفها ، وهذا عمل جيد، تأثرت جداً بمشاهد تخريب المقبرة، ولكن هذا العمل يحفز ويجذر التعلق بالتاريخ والهوية الفلسطينية المقدسية، واقول وؤأكد بدي أرجع على قالونيا".
يذكر ان وفداً يتقدمه الشيخ علي أبو شيخة تفقد العمل وشارك في أعمال الترميم أيضا.
محمود ابوعطا