العوامل الـ 4 لاستقرار الأسرة المسلمة واستمرارها
تاريخ النشر: 09/10/15 | 9:50الأسرة هى عماد الجتمع وإن السبيل إلى تحقيق استقرار البيت واستمراره هو أن يؤدي كل فرد من أفراده ما عليه من واجبات اتباعا ولإقدانا بنسة المصطفى صلوات الله عليه فإن أدى الآباء ما عليهم من مسؤولية فى تربية الأبناء، ومراعاة الزوجات، وأدت الأمهات ما عليهن من مسؤولية من رعاية الأبناء، وطاعة الأزواج، وأدى الأبناء ما عليهم من واجب الطاعة لآبائهم، واحترام بعضهم البعض؛ فإن الأسرة ستنعم بالاستقرار، ويكتب لها الاستمرار ومن أهم هذه العوامل:
1- التعاون على أداء الواجبات:
من أبرز عوامل استقرار البيت واستمراره التعاون على أداء الواجبات الإسلامية، وهذا أمر مطلوب قال – تعالى- فيه: {وأمر أهلك بالصلاة}.. {طه : 132}، والله – تعالى- يحفظ الود بين الزوجين اللذين يحفظان حقه، ولا يفرطان في واجباتهما الدينية، ويتعاونان عليها، ولنا فى الرسول – صلى الله عليه وسلم – المثل حيث يعرض لنا شكلاً من هذا التعاون الذي يقوم على حسن التصرف والرقة والمعروف وذلك من خلال الحديث الشريف “فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (رحم الله رجلاً قام من الليل ثم أيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحمالله امرأة قامت من الليل ثم فصلت ثم أيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء).. [رواه النسائي]”.
ونجده أيضاً يأمر الرجل بأن يعود من صفوف المجاهدين، لأن امرأته لم تحج، وأمره أن يسافر معها لتحج.
2- المشاركة في أداء المسؤوليات:
لكل من الزوج والزوجة دور ومسؤولية في أداء الأسرة ورسالتها، ومن مقتضيات العشرة بالمعروف تعاونهما في أداء هذه المسؤوليات، ولقد كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – في خدمة أهله، وكذلك الصحابة، وهذا لم يكن ينقص من قيمته أن يعين زوجته في بعض أعمال النساء “(فعن عائشة – رضي الله عنها – لما سئلت ما كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يعمل في بيته؟ قالت: كان بشراً من البشر، يفلي ثوبه، ويحلبشاته، ويخدم نفسه).. [رواه أحمد]”.
وإن أعظم تعاون هو التعاون على تربية الأبناء، فإنها مسؤولية الأب كما هي مسؤولية الأم، والزوجان اللذان يتعاونان على هذه المسؤولية يسهمان في المحافظة على استقرار البيت، ويغلقان باب إلقاء المسؤولية على الآخر والهروب منها.
3- تبادل حسن التعامل:
لابد للزوجين أن يتبادل كل واحد منهما المعاملة بالخلق الحسن المتمثل في القول والفعل والشعور القلبي والإحساس العاطفي، فعن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (خياركم خياركم لنسائهم).. [رواه ابن ماجه].
4- التشاول بين الزوحين:
من عوامل استقرار الأسرة واستمرارها التشاور بين الزوجين في أمر العائلة، والشورى منهج حياة في ديننا الإسلامي، والأمر بها ورد كهيئة وصفة من الصفات المميزة للمسلمين، قال – سبحانه وتعالى -: {وأمرهم شورى بينهم}.. [الشورى: 38].
فإن وأولى الناس بالمشاورة هم الاشخاص المنوط بهم تحمل المسئولية فى البيت هم الزوجين، وفي سنة المصطفى – صلى الله عليه وسلم – الكثير من المواقف العملية حول مشاورته لأزواجه لنا فيها الكثير امن العبر والدوس.
أخي الزوج وأختي الزوجة:
احرصا على تطبيق هذا المنهج العظيم الذي نظمه الإسلام لاستقرار الأسرة الذي له الأثر الكبير في تنشئة أبناء متزنين نفساً وخلقاً، وإذا ما أمدت الأسرة الأمة بنشء هذه صفاتهم، فإن هذا المجتمع سينعم بإذن الله بالأمن والأمان.