مشروع بلجيكي لدعم الموسيقى بفلسطين

تاريخ النشر: 08/10/15 | 5:41

حينما تختار الشعوب التواصل مع بعضها البعض لا تحتاج لغة منطوقة بالضرورة، لأن هناك لغة عالمية تستغني عن المترجمين، هي الموسيقى، وهذا ما استند إليه صندوق دعم الموسيقى البلجيكي الذي يقوم بمشاريع إنسانية لدعم الموسيقيين ومدارس الموسيقى في مناطق الصراع والبلدان النامية، ومن أهمها فلسطين.
ويروي لوكاس بايرون المؤسس لصندوق الموسيقى والمؤسس المشارك في طاقم مؤسسة إكتوس (Ictus) قصة صندوق الموسيقى، الذي بدأ عمله منذ سنوات في الضفة الغربية، كمبادرة من مؤسسة إكتوس وفرقة الموسيقى، ومنظمات غير حكومية مثل جمعية أوكسفام البلجيكية للتضامن.
فقد شرع فنانون بلجيكيون في تعليم الموسيقى بالمدارس الموسيقية برام الله ونابلس وبيت لحم والناصرة وتل أبيب والقدس المحتلة.
وحينما وجد القائمون على المشروع حرصا كبيرا من الفلسطينيين على تطوير تعليم الموسيقى، رغم احتياجهم للآلات الموسيقية، نظموا بالتعاون مع منظمة أوكسفام حملة تضامن لجمع عدد كبير من الآلات الموسيقية في بلجيكا.

ويؤكد بايرون أن تجربتهم في فلسطين -وفي قطاع غزة على وجه الخصوص- كانت تجربة غنية بالعلاقة الخاصة التي تربطهم مع الفلسطينيين، “فعلى مدى عشر سنوات من وجودنا كان تعاوننا مع الفلسطينيين هو الأكثر نجاحا، والسبب بسيط، حيث إن شركاءنا الفلسطينيين هم أهم من قام بتطوير ما بدأناه معهم، ونتيجة ذلك الورشة الفنية في مدرسة الموسيقى بمؤسسة “الكمنجاتي” في رام الله التي تستضيف ثلاثة فنيين مختصين بإصلاح الآلات، إضافة إلى الدعاية التي تقوم بها “الكمنجاتي” في كافة مدن الضفة”.
ويوضح بايرون أن مدرسة الموسيقى في غزة التي أسسها تعد أهم شريك لهم في فلسطين -وهي مؤسسة “عبد المحسن القطان”- و”تقوم بعمل رائع هناك، حيث لديهم برنامج تدريب المعلمين مع مؤسسة القطان بالإضافة إلى الأونروا، والتي أثبتت نجاحات كبيرة في السنوات الثلاث التي قمنا فيها بتطوير هذا القطاع، وذلك أيضا بسبب أهمية مشاركة وجدية الفلسطينيين الذين عملوا معنا”.

وعن تجربتها في غزة، تقول المتطوعة ومدرسة الموسيقى “هادويخ ديفيل” إنها كانت “تجربة عملية” أعطتها الفرصة لترى ما يحدث هناك، وتلتقي الناس وتشعر بآلامهم من الوضع الصعب الذي يعيشونه، وتجد أن ما رأته واختبرته في غزة من السعادة التي يعيشها الناس فقط لاستطاعتهم اللعب بآلة موسيقية أو الغناء في كورال هي “متعة نحتاج نحن هنا في أوروبا الكثير لاستيعاب معناها والتعلم منها”.
وقد أحبت ديفيل هذه التجربة لدرجة أنها كلما تعود إلى بلجيكا تشتاق للعودة لغزة، حيث تصف شعبها “بالطيبين” والود وحسن الضيافة، وتوضح أنها برغم مجيئها للعمل في صندوق الموسيقى فإنها كونت العديد من الصداقات مع الفلسطينيين الذين ربما لن تجتمع معهم في المستقبل.

3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة