بعد حادثة الواد:هل نحن أمام حملة اعدامات ميدانية؟
تاريخ النشر: 07/10/15 | 14:03ما زالت الأنباء تتوارد عن عملية إطلاق النار على فتاة مقدسية في شارع الواد في بلدة القدس القديمة، فيما تأكد أنه بينما كانت طواقم الإسعاف وجيش الاحتلال تحيط بالفتاة وهي ملقية على الأرض والدماء تسيل منها، كانت الفتاة تصيح أنها لم تفعل شيء وأنها هي من تعرضت للاعتداء.
ونفى شهود عيان رواية شرطة الاحتلال عن محاولة الفتاة طعن مستوطن، مؤكدين على أن المستوطن هو من تعرض للفتاة التي حاولت الدفاع عن نفسها قبل أن يطلق عليها النار.
وأفاد ناصر قوس مدير نادي الأسير أن الفتاة تعرضت للاعتداء بالضرب من قبل المستوطن الذي تعارك قبل ذلك مع أفراد شرطة في باب المجلس، ثم افتعل صداماً مع الفتاة ودفعها بينما كانت تسير في الطريق، فدفعته بالمقابل، عندها انتزع سلاحه وأطلق عليها النار.
وأكد مصدر موثوق أنه بينما أحاطت طواقم الإسعاف والجيش الفتاة وهي ملقية على الأرض وتسيل منها الدماء، كانت الفتاة تصرخ: “والله لم أفعل شيئا، هم من اعتدوا علي”.
وفور وقوع الحادث، أجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحلات التجارية في البلدة القديمة على إغلاق أبوابها وطوقت البلدة بالكامل ونشرت عناصرها وحواجز عسكرية في الطرقات، ومنعت الصحفيين من الاقتراب من مكان الحادث.
وعاد الهدوء بعد ساعات قليلة من الحادث ورفعت قوات الاحتلال حصارها عن البلدة القديمة، إلا أن الأجواء فيها ما زالت متوترة وسط انتشار مكثف لعناصر الاحتلال في أزقتها.
وتم التعرف على هوية الفتاة من جنوب القدس المحتلة وتبلغ 18 عام، ونقلت الى مستشفى هداسا عين كارم في المدينة لتلقي العلاج، حيث وصفت حالتها بالحرجة، فيما وصفت إصابة المستوطن بالطفيفة.
وكانت قوات الاحتلال قتلت مساء السبت الشاب مهند حلبي بادعاء تنفيذه لعملية طعن في شارع الواد، فيما قتلت فجر الأحد الشاب فادي علون بادعاء قيامه بعملية طعن ثانية عند العمود، وبذلك تكون الحادثتين قد فتحتا الباب أمام تساؤلات حول شروع قوات الاحتلال بحملة إعداميه ميدانيا بحق المقدسيين.
كيوبرس