أدعو الأهالي للمشاركة في انتخابات اللجان بمدارسنا
تاريخ النشر: 07/10/15 | 15:04مرّ علينا منذ انتخابنا وتسلمّنا رئاسة لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية في ام الفحم أقل من سنة، ومنذ اللحظة الاولى لتسلمنا هذا المنصب، الذي نعتبره تكليفاً وليس تشريفاً، ونحن نعمل سوياً، مع باقي أعضاء اللجنة، كخلية النحل، لا نكلّ ولا نملّ، ولا يهدأ لنا بال، ونكثف جلساتنا واتصالاتنا مع جميع الأجسام التي لها صلة بموضوع التربية والتعليم، لمصلحة طلابنا وطالباتنا في بلدنا ام الفحم. ولم يبقَ باب علمنا أنه يجلب المنفعة والخير لطلابنا الا وطرقناه، فكان اليوم الدراسي الذي نظمناه لأعضاء لجان أولياء أمور الطلاب المدرسية في كافة مدارسنا، بحضور مديري ومديرات المدارس، ومفتشي المعارف، وكان حفل التكريم الذي نظمناه سوياً مع بلدية ام الفحم لمدرسة الزهراء الابتدائية تكريماً لحصولها على جائزة التربية والتعليم القطرية، وكان تكريم عدد من الطلاب والطالبات المتفوقين في مدارسنا، منهم الطالب عمر عزير حلو والطالبة رماء ربحي جبارين، وكانت الجولة المشهودة لعدد من مدارس المدينة بمشاركة لجنة المعارف البلدية، وكانت جلسات كثيرة مع مسؤولي جناح المعارف في البلدية حول عدد من القضايا مثل الأمن والأمان لطلابنا في المدارس، والمواصلات مع شركة “كفيم” ووزارة المواصلات، بالإضافة الى رسائل التهاني والمباركات لمدارس حصل طلابها على علامات متميزة، وكذلك المشاركة في عدد من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية ورفع الشعارات في عدد من المواقف والقضايا، كان آخرها التضامن مع المدارس الأهلية في إضرابهم.
نعم كل ذلك كان وأكثر منه، وما كنا لننجح ونتقدم لولا وقوف أعضاء اللجنة وتكاتفهم وتعاضدهم في هذه المواقف، الأمر الذي يحتاج منا جميعاً إلى التضحية بالجهد والوقت والجد والتعب، لأننا نعتبر أنفسنا أصحاب رسالة علينا تأديتها على أكمل صورة وأحسن وجه، فنحن قدوتنا الرسول صلى الله عليه وسلم القائل: “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”.
نعم، نقول ذلك ونحن نعلم أننا مقصرون، وما زال الطريق أمامنا طويلاً، وما زلنا في البداية، لكننا عاقدون العزم على الاستمرار سوياً ومعاً حتى نحقق أهدافنا ورسالتنا ورؤيتنا وطموحنا، نحو مستقبل أفضل وأحسن وأنجح وأجمل لأبنائنا وبناتنا، الذين هم أغلى ما نملك في هذا الوجود، ولأنهم هم من سيحمل الراية من بعدنا، ويقود الجيل القادم بإذن الله.
ولأننا كذلك، ولأن المسيرة طويلة وبحاجة الى نفس طويل، فإننا نرغب ونودّ أن نشرك في عملنا هذا أكبر عدد من أعضاء لجان أولياء أمور الطلاب، وأن يكون باب الخير والتطوع هذا مفتوحاً للجميع دون استثناء، ولأننا نعلم أن الكثيرين يودون أن يدلوا بدلوهم وأن يتطوعوا ويساهموا في هذا المجال، فإننا نحث ونطلب من الجميع، أمهات وآباء، أن يشاركوا في انتخابات لجان أولياء أمور الطلاب المدرسية لهذا العام الدراسي، الذي ما زال في بدايته، ونطلب من كافة المدارس، دون استثناء أن تجري وتنظم انتخابات لجان أولياء أمور طلاب صفية ومدرسية – حسبما يقتضي منشور المدير العام لوزارة المعارف – وأن يتم تكثيف الحضور في يوم الانتخابات في المدارس كي يشارك أكبر قدر ممكن من الأهالي في اختيار لجنة الأهالي التي تمثل مدرستهم.
ختاماً، لا يسعنا إلا أن نقدم شكرنا الجزيل وامتناننا العميق لكل والد ووالدة غيورين على مستقبل أبنائهم وبناتهم، يحذوهم الأمل بصنع مستقبل أجمل لطلابنا وطالباتنا، آملين أن يلقى نداءنا هذا آذانا صاغية، حتى نحمل هذا الهم سوياً ونتقاسم العبء، كل في موقعه وتخصصه، فنحن نملك – والحمد لله – طاقات وكفاءات وقدرات هائلة ورائعة في نفس الوقت، بهم نسمو نحو المعالي، فالسماء هي حدودنا وطموحنا وأملنا لن يتوقف عند حد معين، فبكم ومعكم نكمل المسير، والله الموفق.
بقلم: المحامي محمد لطفي
رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية – ام الفحم