النساء البدويات يطالبن بمدارس للفتيات لا تحتاج للسفر

عقدت لجنة النهوض بمكانة المرأة، والتي تترأسها عضو الكنيست د. عاليزا لافي، جلسة حول التخطيط الجنساني للمدن. وقالت رئيسة اللجنة: "فقط عندما لا تحتاج المرأة لإقلال أولادها تكون متفرغة للعمل او لهواياتها او لثقافة قضاء وقت الفراغ الخاص بها. فهنالك من يقول ان الأطفال من مسؤولية المرأة ، وهي لا تحاول التغيير ، ولكن الحقيقة هي أن المرأة تفضل أن تعيش في بلدات كبيرة مع كثافة سكانية عالية تمكنها من الحصول على تنوع في الخدمات وتنوع ثقافي لا تحصل عليه في الأماكن الصغيرة. حيث تقضي النساء وقتا اكبر مع الأولاد مقارنة بالرجال… فكيف نحافظ على احتياجات الأمومة؟ لذلك يجب تخطيط المدن لتكون ودودة للنساء من منطلق اخذ احتياجاتهن المختلفة بالحسبان، والتي يتخطاها معظم مخططو المدن، لذلك يجب ان نهتم بالحصول على تمثيل عادل للنساء في مؤسسات التخطيط. وسنفحص تعديلات قانونية تلزم إشراك المسؤولات عن تطوير مكانة المرأة في السلطات المحلية في لجان التخطيط والبناء".ميا فرانكفورتير من جمعية "بمكوم" نقلت للجنة حقائق حول أعمال التخطيط التي أجريت في البلدة البدوية ابو تلول عشية الاعتراف بها ، في البداية اجريت ورشات عمل مع الرجال وبعد بناء الثقة اقيمت ورشات عمل للنساء .

كانت هنالك صعوبة في عملية عقد اجتماع واحد للرجال والنساء، ولذلك التقينا مع كل عائلة في محيطها الخاص . واكتشفنا مواقف مختلفة لدى كل مجموعة من الجيل، حيث ابدت الشابات اهتمامها بمركز يدمج بداخله التجارة، الخدمات، ومدرسة. بينما حافظت النساء المسنات على تصورهن بأنه لا يمكن للمرأة الابتعاد عن محيطها العائلي ، ولكن طلبن إقامة مدرسة للفتيات داخل القرية . حيث تبين ان العديد من الفتيات قامت بإيقاف تعليمهن بسبب معارضة الأسرة لسفرهن بالمواصلات العامة إلى المدارس الإقليمية" .