بركة: حملات الاعتقال والبطش لن تنجح في اسكاتنا
تاريخ النشر: 11/10/15 | 9:52أكد رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة، اليوم الأحد، إن حملات الاعتقالات الواسعة والبطش التي ترتكبها الأجهزة “الأمنية” في بلداتنا العربية، تهدف إلى كسر شوكة نضالنا، وهذا لن يكون، فموقفنا الطبيعي الى جانب أبناء شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وجرائمه. ودعا الى تضافر الجهود الوحدوية للتصدي لموجة الاعتقالات، التي تذكرنا بحملة الاعتقالات الهستيرية التي طالت شباننا قبل أكثر من عام، وغالبيتهم ما تزال أمام المحاكم.
وقال بركة، إن حملة الاعتقالات الحالية تدل على تصعيد خطير في الملاحقات السياسية، فهذه الاعتقالات لا تقتصر على المتظاهرين، بل تلاحق أيضا الرأي، وما ينشره الشبان في صفحاتهم، وحتى إعلان نيتهم المشاركة في الفعاليات المناهضة للاحتلال وجرائمه، وهذا بحد ذاته ذروة جديدة في الارهاب سياسي، الذي تمارسه إسرائيل ضد شعبنا. بعد أن كانت قد سجلت ذروة خطيرة قبل عام، في حملة الاعتقالات الواسعة، خلال الفعاليات المناهضة للحرب على غزة، وما زالت غالبية المعتقلين في حينه، تواجه المحاكم الجائرة، بهدف تجريم النضال العادل المشروع.
وشدد بركة على أن الشرطة والمخابرات ومختلف الأذرع العسكرية، تتلقى أوامر عليا لاستفزاز جماهيرنا العربية، وهذا ما حصل في الناصرة أمس، إذ لم يرق لهذه الأجهزة أن تشهد المدينة هذه المظاهرة الجبّارة، والتي انتهت بأجواء كفاحية، وتفرقت كما هو مخطط لها، فأرسلت الأجهزة عناصرها لاستفزاز الشبان في مكان آخر من الشارع الرئيسي، ولاحقت الى قلب الحي الشرقي المعروف باحتضانه كفاحات شعبه، وحولت الحي الى أشبه بساحة حرب واغرقته بالقنابل الغازية، التي ملأت البيوت، برائحة الحقد الصهيوني.
وأدان رئيس الجبهة، اعتقال القيادي في حركة أبناء البلد الرفيق محمد كناعنة، مطالبا باطلاق سراحه فورا، والكف عن الملاحقة السياسية التي يتعرض لها الرفيق كناعنة منذ سنوات طوال. كما أدان بركة، توقيف نائب رئيس بلدية ام الفحم وسام قحاوش لساعات.
وكان بركة قد قال في كلمته، في مظاهرة الناصرة أمس السبت، بدعوة من الجبهة والحزب الشيوعي، “إنه من الطبيعي أن تكونوا أنتم يا ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل الى جانب شعبكم، ومن النذالة والعار أن لا نكون كذلك، فنحن نريد أن نناضل من أجل قضية عادل، ومن قضيته عادلة عليه أن يفتخر بعدالة قضيته. وهذه المظاهرة في هذه المدينة العاصمة الجوهرة، جاءت لتضع الأمور في نصابها أمام نتنياهو. فهو وزمرته
يعتقدون أنهم أقوياء ويملكون الأسلحة والماكنات الإعلامية، ويملكون لغة التضليل والتشويه، يملكون طاقات نووية وغيرها، ولكن كل قوتهم لن تكسر روح الشعب الفلسطيني، كل جبروتهم لن تكسر جبروت الشعب الفلسطيني التواق للحرية والاستقلال وأن يقيم شعائره في مدينته المقدسة، وأن تحظى بالسيادة الفلسطينية الكاملة”.