افتتاح أعمال مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي الرابع
تاريخ النشر: 05/06/13 | 23:44افتتح في مدينة رام الله، اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي الرابع، بحضور السيد الرئيس محمود عباس والرئيس المالديفي محمد وحيد، ووفود من دول: سيرلانكا، والمغرب، والجزائر، وتونس، وسلطنة عمان، والعراق، ومصر، والأردن، والسودان، وأثيوبيا، وبمشاركة العديد من القيادات والفعاليات الوطنية.
وفي خطابه للمشاركين في المؤتمر، قال سيادته إن 'القدس تستغيث، فهل من مجيب'.. تعبيرا عن الوضع الصعب الذي تعيشه المدينة المقدسة في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الرئيس في كلمته في افتتاح المؤتمر، أن لا سلام دون القدس، ولا دولة دون القدس، ولا أمن ولا استقرار دون القدس، فهي مقياس السلام ومفتاحه، ولن نقبل بغيرها عاصمة لدولة فلسطين.
واعتبر أن مسؤولية حماية القدس واستعادتها وتطهير مقدساتها لا تقع على كاهل الفلسطينيين وحدهم، بل تشمل الأمة العربية والإسلامية كافة، والواجب يفرض عليهم مؤازرة أهلها الصابرين في مدينة القدس، مادياً ومعنوياً.
وأضاف: لا معنى لسلام لا يحقق العدل والأمن والاستقرار، ولا معنى لسلام يقوم على الظلم والاحتلال واغتصاب الحقوق. إن السلام الحقيقي لا يكون من طرف واحد، فهذا استسلام لا نرضاه ولا نريده.
من جانبه، قال الرئيس المالديفي محمد وحيد: 'بيت المقدس قريب من قلوب كل المسلمين، ومكان مقدس للحجاج المسلمين والمسيحيين والمؤمنين من كل دول العالم، وموقع ديني هام للديانات السماوية، ندعم كل الجهود التي قامت للحفاظ على القدس كموقع للمسلمين والمسيحيين، ونسعى إلى السلام العادل في الشرق الأوسط'.
وتابع: 'لا يمكن الحديث عن بيت المقدس، دون الحديث عن مستقبل فلسطين، العالم تخلى عن الفلسطينيين، لا توجد الإرادة والقدرة من العالم للوقوف إلى جانب قضية فلسطين باعتبارها مشكلة إنسانية، وشعبها يأمل أن يعيش بسلام كغيره من شعوب العالم'.
وشدد وحيد على أن جمهورية جزر المالديف لها موقف واضح وهو أنها تدعم حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، عاصمتها القدس على أراضي الـ67، وقال: نؤمن أن السياسات الإسرائيلية الاستيطانية لا تساعد على تعزيز الثقة المتبادلة والوصول إلى حل الدولتين، كما ندعم مبادرة السلام العربية.
وأضاف، 'الوقت حان الآن للعمل والانخراط وعلى العالم أن يستمع إلى الفلسطينيين ووضعهم وما يعانونه تحت الاحتلال، ولوضع بيت المقدس وما يتعرض له يوميا من انتهاكات إسرائيلية، وعلى الأمة الإسلامية أن تدعم الفلسطينيين، والسلام في الشرق الأوسط يؤدي إلى فرصة تاريخية يجب أن تستغل، ونحن واثقون أن الرئيس محمود عباس القائد المناسب للسلام.
بدوره، طالب وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش بشد الرحال إلى مدينة القدس المحتلة، مشيدا بالضيوف الذين لبوا الدعوة لنصرة القدس، ولم يلتفتوا إلى الدعاوى التي حرمت شد الرحال إلى المدينة المحتلة، بينما ينسل المنادون بها إلى الأبواب الخلفية لمن يحتلون القدس.
وحذر الهباش من انتهاكات الاحتلال المستمرة في القدس التي تشوه المدينة، حيث يحاول أن يسرق التاريخ والإرث الإسلامي والمسيحي بعدما سرق الجغرافيا، مضيفا 'يريدون أن يمزقوا العهدة العمرية، فالأمة كلها مطالبة بالوقوف في وجه هذه المحاولات'.
وقال إن رسالتنا اليوم هي أن فلسطين والقدس درة التاج على رؤوس المسلمين والمؤمنين، فالقدس هي علم التوحيد والإخوة ستبقى كما كانت على مدى آلاف السنين، ولا يمكن لطغمة أن تغير هويتها، وما هذا المؤتمر الذي بدأ أعماله عام 1931 برئاسة الحاج أمين الحسيني إبان الاحتلال البريطاني بحضور المجاهدين والعلماء وغيرهم، والذي كان مؤتمره الثاني عام 2011 بعد قرار السيد الرئيس بإحياء هذا المؤتمر الذي كانت رسالته أن على الأمة أن تستيقظ، وتنصر المدينة المحتلة'.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر والذي هو امتداد للمؤتمر الذي عقده المرحوم الحسيني والذي لباه المجاهدون والمؤمنون والعلماء، يأتي في ظل تلبية مجاهدون وعلماء لبوا الدعوة لنصرة القدس من المالديف، وسيرلانكا، والمغرب، والجزائر، وتونس، وسلطنة عمان، والعراق، ومصر، والأردن، والسودان، وأثيوبيا…رغم العقبات التي حالت دون الوصول العديد من الأخوة للمشاركة اليوم'.
من جهته، قال المدير التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر في كلمة رعاة المؤتمر، إن على دول العالم العربي والإسلامي أن تقدم كافة أشكال الدعم والمساندة للقدس وحمايتها في ظل ما تعانيه من اعتداءات إسرائيلية يومية.
وأشاد العكر بدور الرئيس محمود عباس ووزارة الأوقاف على رعاية هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على قضايا هامة وحساسة.