زحالقة: المطلوب عقوبات على حكومة نتنياهو لا استجداء التفاوض معها
تاريخ النشر: 05/06/13 | 23:54نتنياهو يكرر "مفاوضات بلا شروط، ويؤكد شروطه!
قال النائب د. جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع البرلمانية، أنه من الغباء أن يطلب او يتوقع أحد ان يأتي نتنياهو بالسلام أو بالتسوية أو حتى بعملية سلمية جدية، وأضاف: "الغباء كما عرّفه اينشتاين هو أن تتوقع أن تطير السمكة ونتنياهو هو سياسي متطرف وخطير وهو لا يؤمن بالتسوية ولا يريد حلا للصراع بل إدارة له".
جاءت أقوال زحالقة هذه في خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست، اليوم الاربعاء 6.5.2013، التي ناقشت مبادرة السلام العربية، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقد بادرت إلى هذا النقاش رئيسة كتلة "ميريتس" المعارضة، زهافا غلؤون، التي قامت بجمع تواقيع أربعين نائبًا من المعارضة حسب ما تمليه أنظمة "الكنيست".
وقال النائب زحالقة: "لا يمكن أن نتوقع أي شيء من رئيس الحكومة الاسرائيلية، لا عملية سلام ولا تسوية ولا حتى نية، فأنت لا تجنى من الشوك العنب، نتنياهو متطرف وأغلبية حكومته من المستوطنين وممثليهم. لقد رفضت اسرائيل مبادرة السلام العربية المرة تلو الأخرى وقالت لها لا، رغم أنها تشمل تنازلات غير محدودة لإسرائيل. وبعد كل هذا على العالم العربي ان يقر بأن اسرائيل ترفض المبادرة وان يبحث عن وسائل اخرى لمواجهة التعنت الإسرائيلي."
وشدد زحالقة أن على العالم العربي إعادة حساباته والكف عن حديث "المفاوضات"، وعلى ان المطلوب ليس استرضاء اسرائيل بل تفعيل ضغط دولي عليها، وقال: "يجب محاصرة نتنياهو وحكومته، وبدل السعي لمفاوضات عقيمة يجب التوجه الى العالم لتحمل مسؤولية تطبيق قرارات الامم المتحدة، الى جانب تفعيل النضال الفلسطيني الشعبي على الارض".
وأضاف زحالقة:" "لدينا تحفظات جدية على مبادرة السلام العربية وبالأخص بكل ما يتعلق بحقوق اللاجئين والحديث عن تبادل الأراضي، ولكن حتى هذه المبادرة ترفضها اسرائيل، وهذا دليل على ان السعي لتجديد ما يسمى بالعملية السلمية هو مضيعة للوقت والجهود ولا يجلب سوى الضرر لقضية الشعب الفلسطيني".
وطالب زحالقة الامم المتحدة بتشكيل لجنة دولية لإلزام اسرائيل على تطبيق القرارات الدولية بشان قضية فلسطين، التي تخرقها اسرائيل بالجملة، ونوه أن كل دولة تخالف القرارات هي مجرمة، وبهذا فان إسرائيل هي مجرمة دولية.
وفي خطابه، خلال النقاش في الكنيست، دعا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى تجديد عملية السلام، باللغة الانجليزية وقال: "بما أن أبو مازن يتكلم العربية، وأنا لا أجيدها، فاني أتوجه اليه بلغة يفهمها كلانا: Give peace a chance– اي امنح السلام فرصة". وكعادته في السنوات الاخيرة، دعا نتنياهو الى تجديد المفاوضات بلا شروط مسبقة، رافضاً الالتزام بأي شيء ومؤكداً على شروطه المعتادة بشأن أمن اسرائيل ومطامعها.
هذا وأيد 50 عضو كنيست خطاب نتنياهو، فيما عارضه 34 عضوا.