مدارس القدس طريق محفوفة بالمخاطر

تاريخ النشر: 12/10/15 | 10:53

مع تشديد الخناق على مدينة القدس يومًا بعد يوم من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي، ومع انعدام الأمن داخل أسوار المدينة بسبب اعتداءات المستوطنين المستمرة على المقدسيين، أصبحت حياة سكان القدس ومحيطها في خطر دائم، خاصة ممن يتوجهون إلى داخل البلدة القديمة لقضاء حوائجهم اليومية.
وفي الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة القدس الأسبوع الماضي، أصبحت تجمعات المستوطنين أكثر تمركزًا في طريق الواد، حيث يجلسون في حلقات منتصف الطريق، ويقومون بالغناء والرقص استفزازًا للمارة العرب تحت حماية شرطة الإحتلال.
وتتوزع في البلدة القديمة عدة مدارس تضم طلاب وطالبات من جميع أنحاء مدينة القدس، ما يعرضهم لإحتكاك دائم مع المستوطنين، ويشكل خطرًا على حياتهم، خاصة بعد ما حصل مع المقدسية شروق دويات التي أطلق عليها أحد المستوطنين ثلاث رصاصات في طريق الواد بزعمه نيتها طعنه.
وتوضح الطالبة إشراق يوسف (15 عاما)؛- وهي إحدى طالبات مدرسة النهضة في حارة السعدية- أن طريقها إلى مدرستها عبر طريق الواد أصبح يشكل خطرًا عليها هي وزميلاتها، حيث يفضلن البقاء في مجموعات عند التنقل في البلدة القديمة، وتضيف بأن مديرة المدرسة “تحرص على مرافقة المعلمات للطالبات وإيصالهن لبيوتهن كل يوم، حتى تضمن سلامة الجميع، وهناك الكثير من الطالبات يتخذن طرقًا أخرى عبر زقاق البلدة القديمة، للوصول إلى المدرسة تجنبًا للتعرض لأي مستوطن في طريقهن”.
وتذكر إشراق أن مرورهن بجانب تجمعات المستوطنين في طريق الواد أصبح أمرًا شديد الخطورة، حيث تبقى أعين المستوطنين تراقبهم بحذر شديد، كما أنها تصف تجمعهم في هذا المكان بالتحديد أمرًا مستفزًا للغاية.
أما الطالبة نوران رمانة (16 عام) من طالبات المدرسة الشرعية داخل المسجد الأقصى تقول:” أتوجه من باب العمود إلى باب السلسلة عبر طريق الواد إلى المدرسة، وهو الباب الوحيد الذي يسمح لنا كطالبات بالدخول منه، حيث التواجد الكثيف للشرطة على الباب بشكل دائم”، وتعبر عن خوفها وقلقها من المرور إلى مدرستها عبر الحواجز التي نصبتها شرطة الإحتلال مؤخرًا وتجمعات المستوطنين واحتمالية تعرضها للأذى في أي وقت.
وقد شهد المسجد الأقصى والبلدة القديمة إغلاقات عديدة في الفترة الماضية، ما أثر بشكل مباشر على طلاب المدارس في القدس، فتقول الطالبة كوثر غزاوي (15 عام) من المدرسة الشرعية إنها لم تستطع في الفترة الأخيرة الدخول إلى مدرستها الموجودة داخل المسجد الأقصى بسبب الإغلاقات المستمرة، ما أثر على تحصيلها الدراسي بشكل كبير، وتضطر كوثر إلى التوجه للبلدة القديمة من أجل الوصول إلى المدرسة، وغالبا ما تكون طريقها مليئة بمئات المستوطنين، فتضطر إلى الإسراع في المشي أو السير ضمن مجموعة من الصديقات حتى لا يتم الإعتداء عليها، “فما حدث مع شروق دويات أشعرها بالخوف وعدم الأمان بحيث من الممكن أن تتعرض للخطر في أي لحظة” كما تقول.
كيوبرس

1

3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة