الاسراء والمعراج آية وعلاج
تاريخ النشر: 06/06/13 | 4:00أختي ، أخي !
يا من أظلمت الدنيا من حوله ، وبقسوة اطفأت قناديل امله، وشعر أن الدنيا اْدارت له ظهرها ، وان السعادة تعجّلت إدبارها ، فلم يعد يقوى على مجابهة الصعاب ، ولا على حمل اثقال السراب .
لا تقل هنا نهاية المطاف، وعن الطريق المسدود لا تستطيع الانحراف ، فان للظلمة نور يبدّدها ، وان للآمال إقبال يجدّدها ، وان للسعادة اطلالة بين الحنايا نحملها ، فما علينا الا ان نقتنصها ولا نهملها .
ولنا في رسولنا الكريم محمد " صلى الله عليه وسلم " أفضل أُسوة، وفي سنّته خير قدوة. فعندما فقد السيدة خديجة وهي الزوج التي يسكن اليها ، فقد المودة والرحمة التي تهديها ، والنصيحة التي تسديها ، والطاقة البناءة التي تبثها و تعطيها ، وذلك بعد ان فارقته الى ملكوت باريها .وكذلك وفاة "أبو طالب" عمه المحب الأمين، الذي كان يحميه من شر الكفار والمشركين، حزن الحزن الشديد، الذي لم يسجل التاريخ مثله من جديد او تليد ، مر عام وهو لا يخرج من دائرة الحزن عليهما ، حتى سُمّي ذلك العام " عام الحزن " .ولكنه كان صابراً، وعلى نشر الدعوة مثابراً، فاحتسب الله صبره على الشدائد، من الفقدان ،ومن ظلم الاقارب والأباعد ، وجاءت الليلة التي بدّد الاسراء ظلمتها من المسجد الحرام ، وأنار المعراج حلكتها في المسجد الاقصى أرض السلام . تلك الرحلة الإعجازيّة ، التي طاف فيها ارجاء السماوات العليّة ، واطّلع على لُبّ الاسرار، من لذة الجنّة وعذاب النار، حتى وصل الى سدرة المنتهى وبهره من ورائها نور الستار.
فهل بعد هذا التكريم للنبي المختار من تكريم ، وهل أسمى من هذه المعجزة معجزةٌ من رب العرش العظيم !
فلا تيأسوا من رحمة الله ،وتحلّوا بالصبر والعزيمة، على كل مكروهٍ أو هزيمة. وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم …والله يتولى الصالحين بالخير والتوفيق.
لا فض فوك
تعابيرك ماس تثلج القلب
حبيبي يا رسول الله عليك صلى الله
اللهم صل وبارك على حبيبنا النبي الامي
بارك الله فيك ام رامي