الجبهة والشيوعي:الحكومة تتحمل مسؤولية الاعتداءات
تاريخ النشر: 12/10/15 | 11:19تحمّل الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي حكومة بنيامين نتنياهو كامل المسؤولية عن تدهور الأوضاع الأمنية، والاعتداءات العنصرية على المواطنين العرب والتحريض عليهم، وفي نفس الوقت يعبران عن رفضهما لأي عملية يائسة تنطلق من بلداتنا ومن بين جماهيرنا العربية، ويدعوان للتمسك بأسس النضال الشعبي الجماهيري الواسع. وتؤكد الجبهة والحزب الشيوعي على أن نجاح الإضراب العام يوم غد الثلاثاء، منوط بمدى التجاوب والحشد الجماهيري الواسع في مظاهرة سخنين الوحدوية. كما يحذر الحزب والجبهة من أصوات النشاز والوشاية التي يطلقها أذناب السلطة.
وتحذر الجبهة والحزب، من تصاعد الاعتداءات العنصرية الخطيرة على المواطنين العرب، في الكثير من المدن والبلدات، وهذا ما يتصاعد في نتسيرت عيليت، إذ تكاثرت الإعتداءات على العرب، وكذا في ديمونا حيث تعرض أربع مواطنين عرب للطعن، والإعتداء على شبان قلنسوة، وفي اللد القيت مادة كيماوية حارقة على شابة عربية. وتنتشر في شبكات التواصل حملات التحريض الخطير، إلى درجة بث الأكاذيب عن أشخاص عينيا، كما حصل مع شابتين من أم الفحم وعكا.
ويؤكد البيان، أن الشارع الإسرائيلي ينصت جيدا للجوقة العنصرية الدموية، التي يقودها شخص بنيامين نتنياهو، وفيها وزرائه ونواب الائتلاف وعدد كبير من المعارضة، ويتقدمهم يتسحاق هيرتسوغ ويائير لبيد، الذين يشجعون جرائم الاعدامات الميدانية، التي تطال كل فلسطيني، ويختلقون له الذرائع الكاذبة بعد قتله بدم بادر، وهذه الأجواء ذاتها، قادت أيضا لإطلاق النار على الشابة إسراء عابد من الناصرة. وكل المؤشرات تدل على اننا أمام موجة متصاعدة.
وتابع البيان، إن هذه الأجواء تلزم الجماهير العربية بالتجند والمشاركة في المعركة الشعبية الجماهيرية الواسعة والعامة، متمسكين بأدوات النضال التي عملنا بها على مدار عقود، وكان لها انجازات، ويؤكد الحزب والجبهة، رفضهما لأي عمليات تنطلق من بلداتنا وجماهيرنا العربية، كما حصل في الخضيرة يوم الأحد، فنحن لا نوافق على المس بمواطنين وعابري سبيل، فهذه الأعمال لا تخدم قضية شعبنا العادلة، ومن شأنها صب الزيت على ماكنة الإعلام العنصرية، الداعمة لجوقة العنصرية الرسمية.
وتدعو الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي، الالتزام إلى الجماهيري الواسع مع الإضراب العام الذي أعلنته لجنة المتابعة العليا يوم غد الثلاثاء، مناهضة لجرائم الإحتلال ضد جماهير شعبنا، وضد العدوان الإحتلالي على القدس المحتلة، والحرم القدسي الشريف. لتأكيد وحدة شعبنا الوطنية في مواجهات الأخطار، في ما يتعدى أية اختلافات أخرى.
ويؤكد البيان، على أن نجاح الإضراب منوط بمدى التجاوب الجماهيري معه، وبمدى المشاركة الجماهيرية الواسعة في مظاهرة سخنين الوحدوية يوم غد، فلكما كانت المشاركة أوسع، هكذا كانت رسالتنا السياسية الجماعية أعلى، وضمان هذه المشاركة يحتاج للتصرف بمسؤولية، وبقرارات لجنة المتابعة، لضمان سلامة وأمن الآلاف، في وجه الاستشراس السلطوي المستفحل ضد جماهيرنا، كما هو ضد شعبنا في الضفة والقدس والقطاع.
أصوات النشاز والوشاية
ويحذر الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، من أصوات النشاز والوشاية، التي تحرض على جماهيرنا العربية ونضالها ضد الإحتلال، واستهداف الحزب والجبهة بالذات، من أذناب السلطة، التملقين في وسائل الإعلام العبرية، قبل العربية، حتى يتلقوا “نياشين الاعجاب” من أمثال ميري ريغيف وغلعاد أردان وشمعون غابسو.
وأدان البيان الهجوم الأرعن على الحزب والجبهة وقيادتهما، وخاصة الإنفلات أمام وسائل الإعلام العبرية، على النائب أيمن عودة.
ويؤكد الحزب والجبهة، أن هذا التمادي يستفحل ويعلو صوته في شارعنا العربي، الأمر الذي يلزم جميع الأطر السياسية بأن تقول كلمتها بوضوح، ومن دون مواربة، لأن الصمت على هذا التمادي يساهم في شرعنة مثل هذه الاصوات بين جماهيرنا، التي تخدم مصالح السلطة، وإحداث البلبلة بين جماهيرنا العربية. ونطالب كل القوى بمواجهة هذه الأصوات باستنكارها ونبذها واخراجها من المشهد الوحدوي الذي تمثل لجنة المتابعة سقفه الأعلى.