يا مِقْصَلةَ العاشِقينْ … أنتِ
تاريخ النشر: 07/06/13 | 23:25ترمّلتُ في عفرِ رمالِ القهرِ من حُبّها
فجاءت إليَّ مواكِبُ الأحزانِ تستَمِلُ
قالت أما رأيتَ عيونَ الحبيبِ قادِحةً ؟
وشرارُ الذّلِ يَرميكَ فتُدفنُ !
وبِتًّ ذليلَ الرّوحِ ترجوا بها
عِشقَ العاشِقينَ الحُفاةِ تتأمّلُ
تَباتُ في حُجرِ جُفونِكَ المُستعِرةِ
بينَ قُبورِ أمواتِ المُعّذبين تدوسُ
قالوا أما إن خيّرناكَ ما بينها والجنّةَ ؟
قُلتُ ما الجنّةُوعندي على الأرضِ فِردَوسُ ؟
قالوا أوَما سمِعتْ ما يُقالُ تُرى ؟
ويا حظّ سعدِها بكَ تتقَتّلُ !
ضَحِكتُ وفـَغري لا أراهُ باسِماً
أواسي خُدوشَ النّفسِ وأُفتَنُ
ليتَ أنيّ أرحلُ عن أعتابِ خدّيها مُفارقاً
ولكِن إن رُحتُ فإنيّ بقاطِعاتِ العَذابِ اُقتَلُ !
وليسَ يهونُ في العَذابِ مُستَؤلِمٌ
فإنيّ أموتُ أمواتَ الميّتينَ في هواها أتعَطّلُ
قولوا لها ، عسى يلينُ قلبُها وَيَحِنًّ
لحشدٍ من جنودِ الغرامِ في سبيلِها تتَبَسَّلُ
كُنتُ أرى بأنيّ وإياها لفي ملقىً
ولكن، لا والعليمُ أنّ المُرادَ لأطوَلُ !
وإن كُنتُ سدّدتُ كلّ غراماتِ الهوى
لَيَبقى دَيني ، حتّى أراها لناظِريًّ تتَجمّلُ
وإنّي لأحلِفُ بقلبي الذيّ إكتوى
لنْ تَنالَ من قلبي إلّاكِ وإنْ طَلَعت شُموسُ