هرتسوغ في خطابي تاريخي

في خطابه امام الكنيست الاسرائيلي في اولى جلساتها للدورة الثانية قال زعيم المعارضة ورئيس حزب العمل النائب اسحق هرتسوغ ان التهدئة والدخول المباشر في مفاوضات السلام هما استحقاق المرحلة المظلمة التي تمر على دولة اسرائيل.
ووجه هرتسوغ ندائا مشبعا بثقل المسؤولية الى اعضاء الكنيست اليهود تارة واعضاء الكنيست العرب تارة اخرى أن تحلو بالمسؤولية والقيادة والقرار الحكيم.
واضاف هرتسوغ مخاطبا اعضاء الكنيست ” لا تقفو جانبا، استنكروا الارهاب على كل انواعه، العنف، الافراط بالقوة والعنصرية.
لقد كتب علينا ان نحيى معا، عربا ويهودا الى الابد، مصرينا مشترك وواجبنا ان نحترم كل منا الآخر رغم الواقع الصعب والقاسي والأليم احيانا”
واضاف هرتسوغ ” نحن اعضاء الكنيست وقيادة في المجتمع اليهودي مطالبين بحمل المسؤولية تماما كما هم اعضاء الكنيست وقيادة الجماهير العربية”
ان الغوغائية و “الوجهنة” قادران على تحريض العامة، في هذه اللحظات الصوت الحكيم ورباطة الجأش هما استحقاق المرحلة. قال هرتسوغ.
ان الدم يغلي والغريزة ملتهبة وما من احد يدفع الثمن سوى المواطنين الابرياء.
فلزام علينا من هنا، من هذه المنصة ومن هذا البرلمان ان نكون المثال الحسن.
يجب الكف عن التحريض، التهميش والكذب.
يجب ان نقتلع من الجذور كل من يرفع سكينا، عصا او حجر ضد مواطن يهودي ولكن، وفي نفس القدر علينا ان نمنع من الشبان الغاضب ان يصبوا غضبهم نحو المواطنين العرب فقط كونهم عربا.
وخاطب هرتسوغ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو:
” لقد خاطبتك في افتتاحية الدورة السابقة للكنيست وقلت لك ان محاربة الارهاب يجب ان تكون ضمن تحالف مع دول المنطقة في فرصة تاريخية غير مسبوقة ولا زلت ادعوا لها منذ عدة شهور.
ان هذا التحالف يخلق جوا من التفائل لكل المعتدلين ويخلق شعورا لبديل دبلوماسي لهذه الاحداث.
ان هذا التحالف يشحن شعوب المنطقة بمشاعر التفائل.
وقال هرتسوغ ” سيدي رئيس الحكومة، لقد اعلمتك بجلستي الاخيرة مع رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن ونقلت لك وللشعب الاسرائيلي مخاوفه من اندلاع انتفاضة ثالثة ومن مخاوفه من عدم السيطرة على الجيل الشاب المشبع من شبكات التواصل الاجتماعي.
ولكنني اشعر انني اجلس امام رئيسة الوزراء في السبعينات جولدا مئير عندا رفضت كل العروض للسلام مع مصر”
وقال هرتسوغ لرئيس الوزراء
” انت تؤمن باستراتيجية ادارة الصراع، ولكني اؤمن بعملية سلمية فعالة، كبيرة ودراماتيكية قادرة على تغيير الواقع، اؤمن اننا عدنا الى هنا لإقامة بيتنا الثالث حتى نتحكم بمصيرنا، حتى يتحكم اليهود بمصيرهم ويهندسوا مستقبلهم، يتطلعون الى الامن والهدوء، التطور والتقدم حسب وثيقة الاستقلال. اني اؤمن بأن مستقبلنا مرتبط بالانفصال عن الفلسطينيين، هم هناك ونحن هنا”.