حسن نصرالله.. البحر من ورائكم.. والبحر من أمامكم..
تاريخ النشر: 09/06/13 | 0:36لم يعد يخفى على أحد أن الشعب السوري الجريح كان وما زال، منذ عدة عقود، ضحية مؤامرة تكالبت عليه من خلالها قوة الشر من الغرب والشرق، وقصة الغرب معروفة للجميع وأنا هنا لست بصدد لوم أمريكا ومن معها من دول الغرب على ما يحيكون لنا من مؤامرات وأحلام سوداء يشاهدون فيها الأوطان العربية والإسلامية تحترق، يضرب بعضها بعضاً لتتفتت وتصبح فريسة سهلة، دول مستباحة، يحكمها ثلة ممن باعوا تاريخهم، حاضرهم ومستقبلهم بثمن بخس دراهم معدودة، وتلك المؤامرات متوقعة ويعلمها العامة والخاصة من الناس في العالم العربي، وصراحة هي لا تحتاج إلى طول نقاش ولا إلى سرد الأدلة والبراهين في سبيل إثباتها.
ولكني في هذا المقال المقتضب بصدد الحديث عن الطرف المتآمر الخفي (حتى فترة قصيرة) الذي عشش في أوطاننا وعاش بيننا، يلبس غطاء المقاومة والممانعة وهو أقل ما يوصف بالجبان والغادر.
إخوتي الكرام، إن مستقبل الأمة الإسلامية اليوم ومستقبل دول الربيع العربي يقف على مفترق طرق، إما إنعتاقاً وحرية ونفض للخبث الرابض على صدور شعوب المنطقة، وإما "لفلفة" الموضوع بإسم الوسطية، الاُخوة في الدين، التعقل، نبذ التعصب وكل الصفات المنمقة، اللماعة والفارغة في نفس الوقت.
إن عهد التنظيف، التطهير وصيانة معتقدات الأمة قد حان في هذه الحقبة الهامة من حياة الامة التي عانت على مدار مئات السنوات من جراء مفاسد، هرطقات وخزعبلات الشيعة الذين كان لهم نصيب في كل مصيبة أو إنتكاسة نزلت بالأمة الإسلامية.
لا مجال لبقاء التأثير الإيراني، ولا نظام المالكي، ولا نظام بشار وعميلهم الصغير حسن نصر الباطل، لأن بقاء هؤلاء سيعد إنتكاسة للربيع العربي وللصحوة الإسلامية الطاهرة التي بدأنا نستبشر بها خيراً في ربوع أوطاننا العربية، فنهضة الأمة وريادتها للحضارة العالمية التي نتطلع إليها لن تكون ممكنة في ظل وجود هذا الخنجر المجوسي الممتد في خاصرة الأمة المستنزفة دمائها بسهم الغدر والمكر ممن يدعون بأنهم منا في حين أن سيوفهم لا تشبع من لحمنا ولا من دمائنا، ولا يكفون عن التآمر على مقدراتنا ومن التطاول على رموزنا ومقدساتنا.
قبل أيام شاهد العالم إحتفال مرتزقة حزب الشيطان "بإنتصارهم" على الأطفال اليتامى، النساء الآرامل والمساكين من أهل منطقة القصير، وشاهد العالم وسمع كيف أن جمهورية إيران المجوسية لم تعد تستحي من التصريح علناً بأنها هي التي أمرت (حصان طروادة) المسمى حزب الباطل والضلال بأن يكشر عن أنيابه ويوغل في دماء السورين بلا رحمة ولا خجل، وكلنا شاهدنا كيف قام مرتزقة هذا الحزب المجرم بإنزال أعلام مكتوب عليها "لا إله إلا الله.. محمد رسول الله" ويرفعوا مكانها أعلام كتبوا عليها "يا حسين"، ولتنجلي الصورة لكل من يعقل ويفهم الرسائل المبطنة التي ترسلها لنا إيران وأذنابها بالمنطقة كل يوم والكثير عنها غافلون.
ومن هنا نقول لعامة الشيعة، من العرب ومن غيرهم، نحن نفهم ما يجول في خواطركم، ونعلم مرادكم وكيف تظنون الوصول إليه، ونعلم أن لكم أحلام معتقة مر عليها ألف وبعض المئات من السنين، وما زلتم تحلمون وتنتهجون سبل الخديعة مرة بالكذب ومرة بإظهار المحبة والمودة الملفقة والزائفة لهدف ما أنتم ببالغيه بإذن الله، وبصراحة، بعد أحداث القصير كنا قد سمعنا بعضاً من شيوخ أهل السنة وبعضاً من رجال دينكم يدعون الأطراف إلى تدارك الأمر وإصلاح ما يمكن إصلاحه لكي نعود لنعلك نفس الشريط القديم البالي "السنة والشيعة إخوان".. ولكن هيهات هيهات..
إن أهل السنة اليوم باتوا على يقين أكثر من أي وقت مضى بأن أول مراحل التحرير والإنتصار يجب أن تبدأ من دمشق فبغداد وبيروت، ما غير ذلك ليس سوى محاولات يائسة لجمع متناقضين معاً.
إن أول الإنعتاق يجب أن يبدأ ببتر كل أيدي إيران الممتدة بالمنطقة، ونحن أهل السنة نوقن بالنصر الحتمي عليكم ما دمنا نردد: "يآااااا رب".. وتقولون "يا حسين". إن يوم الحسم أمسى قريباً حتى ولو إبتعد للحظات، حتى ولو توهمتم بأنه يمكن أن تنتصروا في هذه المعركة، فالنصر من عند الله ينزله على من يشاء، كيف يشاء ومتى يشاء، وعندها لن ينفعكم شركائكم الذين تشركون بهم وتؤمنون بهم من دون الله.
إن أحداث منطقة القصير جعلت الصورة أوضح للمشاهد، وأظهرت حقيقة وجه حزب المقاومة المزعوم، وأظهرت أيضاً إلى أي مدى يمكن أن يقامر النظام الإيراني بمرتزقته وأعوانه، وإلى أي مدى يمكن أن يغامر هذا الحزب بمصيره وبمصير وجوده بالمنطقة، فنقول لهم ما دمتم دخلتم للمعركة بهذا الزخم وبهذا الشكل فلم يعد لكم طريقاً للتراجع، حتماً ستكون هذه هي حربكم الأخيرة، فأقتلوا ما دمتم قادرين على القتل، وأطلقوا ذخائركم ما دامت تصلكم إمدادات فقد وقعتم بين فكي الطوفان، فالبحر من ورائكم ومن أمامكم وليس لكم إلا الموت فيه.
انتو بعدكم يا عرب بتخلف اعلامي بعد معركة القصير اصبح كل شيئ واضح انو اسرائيل تدعم الجيش الحر لانه الجيش الوحيد الذي يهددها بالمنطقة ولم ولن يبيع نفسه للامريكان اقرئوا هذا المقال وتمعنوا بدلائل التي صرح بها الكاتب https://bukja.net/?mod=articles