عسجدُ الأشعار

ضَمِّدْ جروحَ الشّوقِ في لفّافةٍ … منسوجةٍ من عسجدِ الأشعارِ

يا شاعرًا أبهرتَ عينَ فؤادي … وجعلتَ حرفكَ في الصّميمِ جِماري

عُمْ واغْتَرِفْ مِن يَمِّ عََيْنَيَّ الهوى … وارْوِ الفؤادَ فلن تَجفَّ بحاري

والشّمسُ إن طلَعتْ بليلِ مَحبّتي … أبَدًا مُحالٌ تختفي أقماري

قلبي كمانٌ والوتينُ مُدندِنٌ … عند الّلقاءِ تَقطّعتْ أوتاري

مِن حوضِ حُبّكَ قد ملأتُ رِكائي … مِن بعدِ أنّي قد ملأتُ جِراري

وغَزَلتُ ثوبي من ورودِ حدائقي … كي ألتقيكَ بمُنتهى الإكبارِ

وَخْزُ الحبيبِ بِإبرَةٍ من قلبهِ … تُدمي الفُؤادَ كإبرةِ الصُبّارِ

مهما فَعَلتَ بِخافِقي وبِروحي … إنّي أحِبُّكَ فاسْتَمِعْ لِقراري

أنّى تَفِرُّ فَخُذْ فُؤاديَ والهوى … فَفِرارُكَ المحتومُ سُؤلُ فِراري