باقة: أمسية أدبية ثقافية بعنوان "أدب في المقهى"
تاريخ النشر: 11/06/13 | 4:02إنْ قامَ حفلٌ على المزمارِ والطــــــــربِ فـــحـــفــــلُــــنــــا الـــــــــيــــــــــومَ لـــــــــلإرشــــــــــادِ والأدبِ
أو قـــــامَ حــفـــلٌ عــلـــى لــهـــوٍ ومـفــســدةٍ فـــنــــــحـــن جــــــئـــنــــا لـــنـــرقــــى سُـــــلـــــمَ الـــــرّتـــــبِ
أهــــــــــــلاً بكــــم فـــبــكــم طـابت مــحــافـــلُــنــا فــأنــتــم الـــعـــــــــودُ بـــيــــنَ الــجــمــــــــرِ واللـــهب
بهذه الأبيات افتتحت الأمسية الثقافية الأدبية، التي أقيمت اليوم في منتزه ضوء القمر تحت رعاية المكتبة العامة التابعة لبلدية باقة الغربية وبتمويل من وزارة الثقافة والرياضة، ضمن فعاليات شهر الثقافة والأدب.
أمسية أدبية، ولكن بأسلوب مغاير لم يُعهد من قبل في مدينتنا، جمعت العديد من الشخصيات المثقفة والأدباء والشعراء وجمهور يعشق الأدب والشعر، في ملتقى أدبي في مقهى ومنتزه ضوء القمر، احتسينا فيها معاً فنجان قهوة بنكهة أدبيةٍ شعريةٍ وفنيةٍ، فأمسيتُنا اليوم عبقت برائحة الثقافةِ والأدب، خاصةً وأنها ضمن فعاليات شهر الثقافة والأدب والذي تعده كلَ عام وزارةُ الثقافةِ والرياضة لتعج مكتباتُنا بالجماهيرِ الذواقةِ للأدبِ وللشعر، للثقافةِ وللفن وللقراءةِ بكل تفاصيلها.
وقد تخللت الأمسية العديد من الفقرات الشيقة والممتعة، بدايتها كان مع كلمة ترحيب من
السيدة فاتنة مجادلة مديرة المكتبة العامة، رحبت خلالها بالجمهور الكريم، وهنأت فيها كل من الدكتورة أسماء غنايم لتوليها منصب "المسؤولة عن ملف التربية والتعليم" والسيد جمال مجادلة لتوليه منصب القائم بأعمال الرئيس، وذكرت كذلك كل الفعاليات التي حظيت بها مدينتنا خلال هذا الشهر من مسرحيات للكبار وللصغار وفعاليات لطلاب المدارس وأمسيات أدبية، وأثنت فيها على الطالبة بسملة عثامنة والتي تم تكريمها من قبل رئيس الحكومة كبطلة للقراءة، ذاكرة بأنه سيتم تكريم جميع الطلاب الذين ظهرت أسماؤهم في نتائج الاستطلاع الذي أجرته المكتبة لعام 2012.
تلتها كلمة رئيس البلدية السيد مرسي أبو مخ، الذي رحب بدوره بالجمهور الكريم وأثنى فيها على عمل المكتبة العامة، حاثاً الجمهور على تجذير عادة القراءة في أنفسهم وفي الأجيال القادمة لأنها الشمعة التي ستنير مستقبلهم.
بعد ذلك قامت السيدة أسماء غنايم المسؤولة عن ملف التربية والتعليم في البلدية بالترحيب هي أيضا بالجمهور، دعت خلالها إلى الاستمرار بمثل هذه الفعاليات، مشددة بأن هذه الفعاليات هي التي ستقود مجتمعنا إلى المجد والعلا.
أما الفقرة الأساسية في هذه الأمسية فقد التقينا بها مع الأديب المتميز محمد علي طه، تحدث فيها عن حياته منذ ولادته حتى يومنا هذا ماراً بكل مراحل حياته من تهجير ومآسي حدثت له ولعائلته بعد أن تم تهجيرهم من قرية ميعار، وعدوتهم للسكن في ضواحيها بعد أن تم هدم بيوتهم وبناء مستوطنة عليها، ذاكرا كل ما يجول بخاطره عن تلك الفترة..
بعد ذلك سرد قصته مع الكتابة والأدب، من أول قصة ساخرة نشرها حتى أصبح أديبا متميزا، يهدف من خلال أدبه إلى محاربة التخلف العربي والسلطة الظالمة، معربا عن أهمية الكتابة بلغة عربية سليمة لأن لغتنا تعتبر قضية قومية ووطنية. وقال أنه اصطدم في رحلته مع الأدب بالكثير من العراقيل التي لم تثنه عن عزمه لأنه يحمل رسالة يجب أن يؤديها حتى النهاية. وقد أنهى فقرته بقراءة نص قصير من كتاباته يدعى "عنبرة"
ولحدائق المكتبة العامة فروع مورقة، فيها المعاني متصلة، والغصون رطيبة، فمع الزهرة الفواحة من شذانا الزاكي وأدبِنا الراقي، استمعنا إلى الإلقاء الإبداعي المتميز للشاعرة الواعدة رونق عثامنة إبنةُ الصفِ الثامن في مدرسة الأندلس الإعدادية، وثمرةُ دورة الكتابة الإبداعية التي أشرفت عليها المكتبة العامة. فقد قامت بإلقاء قطعة نثرية من تأليفها وصفت خلالها عشقها المتأصل لوطننا الحبيب، ثم قامت بإلقاء قصيدة بعنوان "كيف تنساك القصائد يا درويش" وهي أيضاً من تأليفها.
أما الفقرة النهائية فقد كانت مع الفن والكوميديا الهادفة استمتعنا بها مع الفنانين ميسرة مصري وخليل قدورة في فقرة كوميدية ساخرة..
في النهاية قامت عريفة الحفل مديحة أبو عبيد بشكر الضيوف الكرام فحضورهم مشرف وأضفى على الأمسية أنسا وسرورا.. متمنية الالتقاء بهم في أمسيات أخرى.