الأم مدرسة, إذا!!!!!
تاريخ النشر: 08/05/11 | 11:56لا يغيب عن مسامع أحدنا, التذمر الشائع في مختلف الأجيال والفئات في كل زاوية وكل زمان, التذمر من الأجيال الصاعدة ,أطفالنا وشبابنا على نوعيهم, من تصرفاتهم وسلوكياتهم, وقلة الأحترام في تعاملهم, هذا ما اعتدنا سماعه عن الجيل الجديد بالشكل العام, الا من رحم ربي… وكثيرا ما راودني ما السبب لهذا الضياع, ما الدافع لتخليهم عن قيم صحيحة وخضوعهم لآفات درست لهم عبر وسائل الإعلام المختلفة…
وحقيقة خضعنا لهذه الفكرة وباتت تهدد أحلام يقظتنا خوفا على أطفالنا القادمين, ظلت هذه الفكرة سائدة في عقلي حتى رأيت موقفا أدهش كياني وأفقدني وجداني, حين مررت بأم تنتظر في السيارة متخفية وقد أنزلت طفليها ليطالا ملكية أحدهم دون استئذان مسبق, يتسارعون وعيونهم تتلصص ليأخذوا ما يريدون ويفروا لأمهم المتخفية قبل أن يراهم أحد, فتشكر شجاعتهم(لأن مثل هذا التصرف ,شطارة..), صدمت جدا لتلك المدرسة كيف تقلب القيم على هواها, فالسرقة فقي أشياء وفي أشياء أخرى مشروعة, هممت في العودة لأحادثها عما تفعل وللأسف وجدت قد فرت من المكان, فرأيت أن أحادثها وأحادث أمثالها عبر موقعنا الطيب, أحاكي ضمائر ضاعت بحجج لا أساس لها, القيم لا تتغير ولا تتبدل تحت أي ظرف, فلماذا نطعم فراخنا قيما مغلوطة , لم يعتادوا ممارستها لخلطنا فيها.. أيتها الأم يا من كنت المجتمع كله لا بد أن تكوني قدوة يتبعها الأبناء كرسول اليوم والغد.. لأنه ان لم تكوني كذلك ففكفاك ملاما وتذمرا من جيل اليوم, جيل اليوم لم يكن لوحده نحن بضياعنا للحظة نضيعه قرونا…
كوني الأم بحق في خلقها ودينها.. وعاجلا غير آجل سيرتد طرفهم ليقظتنا فيتبعوها دون تردد..
هذا موضوع في غاية الاهميه والطفل هو مرْاة البيت الذي ترعرع فيه فما بالنا ببيت يشجع على السلوك الغير لائق كالتعدي على حقوق الاخرين وغيرها من السلوك الغير لائق ازعاج وغيرها من التعديات .اجل اخوتي لو تذكرنا قول الشاعر “الام مدرسة اذ اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراقي “وبدا كل واحد بنفسه وال بيته لما وجدت هذه الظاهره .والامهات اقول “ابنائنا اكبادنا تمشي على الارض” صدق القائل
الأم مصنع الرجال … ووظيفتها الأساسية بعد عبادة الله أن تعتني بتربية اولادها وأن لا تجعل وظيفة أخرى تأخذ وقتها فتقصر في التربية الصالحة …