اعتصام تضامني مع الأسرى الفلسطينيين والأردنيين

نظمت وزارة شؤون الأسرى و القوى الوطنية ونادي الأسير في محافظة أريحا والأغوار اعتصاما تضامنيا مع أسرى الأردنيين وأسرى محافظة أريحا والأغوار والأسرى المضربين عن الطعام والمرضى صباح اليوم الأربعاء أمام مقر الصليب الأحمر وذلك بحضور أهالي الأسرى و ممثلين عن القوى الوطنية والمؤسسات الرسمية والأهلية ومديري وزارة الأسرى ونادي الأسير وعدنان حماد عضو اللجنة المركزية لفدا وناصر عواجنة أمين سر جبهة النضال الشعبي، الطلبة المشاركين في المخيم الصيفي في مدرسة التراسنطة في أريحا.

حيث رفع المشاركين في الاعتصام ورفع المعتصمون صور أسرى محافظة أريحا وسامر العيساوي وإبراهيم أبو حجلة ، ورفعوا الشعارات المنددة بالاحتلال ، وسياسة وإجراءات إدارة سجونه الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين مطالبين ،بالإفراج عن الأسرى جميعا دون قيد أو شرط ,وخاصة المرضى والمضربين عن الطعام .

كما حيا المعتصمون صمود الأسرى الأردنيين الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية والكرامة بثبات وإرادة وإيمان مطلق بعدالة مطالبهم المشروعة بالإفراج عنهم دون قيد أو شرط داعين الحكومة الأردنية التدخل العاجل للإفراج عن الأسرى الأردنيين والفلسطينيين.

كما حيا كمال أبو جرار مدير مديرية شؤون الأسرى والمحررين نضالات وتضحيات الحركة الأسيرة عموما ، وهي تخوض معركة الأمعاء الخاوية داخل السجون و مع جنود وجلادي الاحتلال لانتزاع حقوقهم وحقوق شعبهم العادلة والمشروعة في الحرية .

وطالب أبو يوسف مؤسسات المجتمع الدولي كافة وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي للوقوف أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية اتجاه مطالب الأسرى وقضيتهم العادلة والمشروعة بالإفراج عنهم وإطلاق سراحهم جميعا .

من جهته طالب مدير نادي الأسير عيد براهمة المؤسسات الدولية بممارسة مزيد من الضغط على حكومة الاحتلال ، وإرغامها على وقف سياسات العدوانية واللانسانية بحق الأسرى وخاصة المرضى الذين يحتاجون للعلاج حيث أن هناك المئات من الأسرى يعانون من أمراض مختلفة ، والعمل على إطلاق سراحهم جميعا باعتبارهم مناضلون من اجل الحرية.

فيما أكد صلاح السمهوري عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية على أهمية تشكيل لجنة تحقيق دولية للبحث في ارتفاع الإصابة بمرض السرطان بين الأسرى في الفترة الأخيرة حيث ان هؤلاء الأسرى لا يتلقون العلاج اللازم وخاصة الأسير المريض بالسرطان في الأمعاء معتصم رداد والأسير ثائر حلاحلة المصاب بفيروس الكبد الوبائي بعد اعتقاله بعدة أسابيع. مؤكدا أن سبب اصابته بالفيروس جاءت من خلال استخدام أدوات ملوثة لعلاج أسنانه أثناء التحقيق في سجن عسقلان، مضيفا أن وضعه الصحي في ترد مستمر وأن بطنه بدأ يكبر بسبب الالتهاب ، كما أكد أن الأسير سامر العيساوي يعاني من الإهمال الطبي بعد ان أمضى اضربه الأسطوري تسعة شهور وهو بحاجة ماسة للغذاء والمتابعة الصحية .

كما طالب ناصر شلون رئيس رابطة أصدقاء نادي الأسير أوروبا الحكومة الأردنية والحكومة الفلسطينية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى الأردنيين والفلسطينيين الذين قدموا للقضية الفلسطينية العادلة .

حيث أكد المعتصمون خلال هذا الاعتصام على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف المعاناة الذي يعاني منها الأسرى في السجون الإسرائيلية ولإنقاذ حياة الأسرى خاصة المرضى والمضربين عن الطعام كما دعوا الى توسيع المشاركة الشعبية في فعاليات التضامن مع الأسرى في المحافظة.