الكنيست ترد اقترح قانون عيساوي للتربية ضد العنصرية
تاريخ النشر: 12/06/13 | 4:52
عمم مكتب النائب عيساوي فريج بيانا وصلت عنه نسخة الى موقع بقجة جاء فيه:ردت الكنيست قبل قليل، اليوم الأربعاء، اقتراح قانون للتربية ضد العنصرية قدمه النائب عيساوي فريج. وهدف اقتراح القانون إلى جعل المعركة ضد العنصرية مشروعا تربويا – وطنيا وإلزام وزارة التربية والتعليم بتخصيص ساعة أسبوعية في جهاز التعليم في البلاد لمحاربة العنصرية والتربية على قيم التعاون وتقبل الآخر واحترامه.
وقد ردت الكنيست اقتراح القانون بأغلبية ضئيلة (39 ضد 36)، بعد أن قررت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، يوم الأحد الأخير، عدم دعم اقتراح القانون الهام هذا.
وتابع البيان: "وفي طرحه لاقتراح القانون، قال النائب عيساوي فريج: "إن العنصرية تنهش في أجسادنا وحياتنا جميعا. إنها تنهش في جسد المجتمع الإسرائيلي بشكل عام. إنها وباء، لا علاقة له لا بيمين ولا بيسار، لا بعلمانيين ولا بمتدينين، لا بعرب ولا بيهود. إنه وباء يهددنا جميعا. فالعنف لن يتوقف ولا نرى له أية حدود. والعنف لا يجر إلا العنف، كما أن الكراهية لا تجر إلا الكراهية. فمتى سنصحو؟ هل حين يصبح من غير الممكن السير في الشوارع، إطلاقا؟"!
وقال النائب فريج إن 62 إنسانا بريئا قتلوا هذا الأسبوع من جراء عملية تفجيرية في العراق. فماذا كانت ردود الفعل في إسرائيل؟ فرحة عارمة وتحريض عنصري على الفيسبوك، كما في النماذج والعينات التي أقتبس منها هنا، بالإيجاز المطلوب: فكتب أحدهم: "يا لهم من شيء كريه هؤلاء العرب. لماذا خلقهم الله أصلا؟" وكتب آخر: "شلة من العرب المثليي الجنس من دون دولة محشورون بيننا. فلتموتوا بجماهيركم. هل تدرون ما الذي يضحكني؟ أنني سأتجند بعد 12 يوما لوحدة …. العرب"! وكتب غيره: "أتعرفون ما الأمر المضحك؟ لا حاجة إلى إبادة كل الجمهور العربي. بل يجب إبقاء ثلاثة عرب: واحد لتحضير الحمص، واحد لتحضير البقلاوة وواحدة لكَبس الزيتون"!!! وكتب مواطن آخر على الفيسبوك: "يجب الشروع في مهاجمة العرب، لمجرد التسلية والترفيه. ويجب الاهتمام فقط بألا يصل هؤلاء إلى المستشفيات، بل إلى تحت الأرض"!!" وفقا للبيان.
وقال النائب عيساوي فريج: "أما الردود والتعليقات الأكثر عنصرية وتطرفا فلم أرغب في الاقتباس منها، لأننا في الكنيست وليس من اللائق تكرار ذلك الكلام. وتساءل فريج: مَن الذي ربى هؤلاء الشبان؟ أين كبروا وترعرعوا؟ مَن الذي زرع لهم كل هذه الكراهية في العقول والنفوس؟ هل لديكم أجوبة؟ هل لدى أي منكم أي جواب؟ إنني أتساءل بصدق. إذا لم تأخذ دولة إسرائيل، أي نحن جميعا، مسألة الحب ضد العنصرية باعتبارها مشروعا وطنيا – قوميا على جميع المستويات، فلن تكون هنالك أية فائدة ترجى من كل صناعات الهايتك! لم تنفعنا أية برمجيات توجيه، لأننا سنسقط في الهاوية، جميعا.
ولن ينفع الجيش الأفضل في العالم إذا ما أصبح البشر يأكلون بعضهم هنا، يكرهون بعضهم ويخافون من بعضهم. إنني أدعكم جميعا لأن تفهموا: إذا لم نوقف هذا الطوفان الآن، إذا لم نثقف أبناءنا على أن العنصرية خطر كبير لن يتوقف هنا، وإذا لم نزج في السجون لسنوات طويلة بكل شخص عنصري يرتكب أي اعتداء، إذا لم ندوس هذه – فستدوسنا جميعا"!
وختم فريج قائلا: يتوجب علينا تنظيم لقاءات بين أبنائنا وتربيتهم على تقبل الآخر واحترامه. فحين يزداد التعارف ويتعمق تقل العنصرية. وأريد أن ألفت انتباه وزارة المالية التي لا تتوقف عن الحديث حول أهمية المواطنين العرب في النمو الاقتصادي في دولة إسرائيل. ففي جو تسوده العنصري والكراهية – لا أمل في أن يندمج المجتمع العربي في الاقتصاد وأن يقدم مساهمته للاقتصاد" الى هنا نص البيان.