النائب أبو معروف: قوانين عنصرية حول التفتيش الجسدي

في ظلّ التصعيد والتحريض على الجماهير العربية وقيادتها وانعدام الأمان في الشارع الاسرائيلي، صادقت الكنيست أمس الاثنين بالقراءة الأولى على اقتراح قانون منح صلاحيات إضافية للشرطة تسمح لأفرادها تفتيش أي شخص في جسمه وملابسه وأغراضه التي بحوزته، حتى لو لا تدور حول هذا الشخص أية شبهات تلزم بتفتيشه مثل حمله للسلاح أو شكوك بأنه يشكل خطرا على سلامة الناس.
حول اقتراح القانون هذا قال النائب د. عبد الله أبو معروف أمام هيئة الكنيست العامة، “إن تشريع قانون كهذا يمسّ بحرية الإنسان وكرامته، وأن إقدام وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان على طرحه أمام هيئة الكنيست العامة والتصويت عليه في مثل هذا الوقت بالذات يؤكّد عنصرية هذه الحكومة، وبحسب تصريحات ضباط كبار متقاعدين من الشرطة الإسرائيلية قالوا بأن تعديل هذا القانون سيتسبب بإشكاليات كبيرة، ولهذا فإن إصرار الحكومة على تمريره يكشف مدى إنحدار السياسة الإسرائيلية باتجاه نظام الإبرتهايد، خاصة وأن قانونا كهذا يتفق مع مفاهيم الأنظمة الفاشية”.
واضاف د. ابو معروف: “إن تشريع هذا القانون يذكّرني بمقولة أكلت كما أكل الثور البيض، لأن نتائج تمرير القانون ستكون حتما ككرة الثلج المتدحرجة سيعاني منها أولا المواطن العربي، وسيأتي اليوم الذي سيتضرر منه المواطنون اليهود ايضا”.