فعاليات الزيت والزيتون بالواحة في أم الفحم
تاريخ النشر: 22/10/15 | 15:59بأجواء احتفالية شارك مئات الطلاب من مدارس متعددة في البلدات العربية بفعاليات موسم الزيت والزيتون الذي يصادف هذه الأيام، حيث قامت العديد من المدارس من البلدان والقرى المجاورة بزيارة إلى منتجع الواحة في أم الفحم ، لمعايشة نشاطات لها علاقة بالزيت والزيتون ،ونشاطات أخرى لها أهداف تعليمية،تربوية وترفيهية مختلفة.
في بداية اليوم تم توزيع الطلاب مع مربياتهم حسب مجموعات، حيث تجولت كل مجموعة على محطات عديدة تعرفوا خلالها على عملية قطف الزيتون والمصطلحات المختلفة التي ترافق هذه العملية والأدوات المستعملة خلالها، قديمًا وحديثًا، بالإضافة إلى عرض آيات قرآنية وأمثال وأغاني شعبية حول الموضوع والقصص التاريخية الأخرى.
أما محطة عصر الزيتون فقط استحوذت على اهتمام الطلاب، حيث قاموا بدفع حجر البد ليضغط على حب الزيتون ويحوله إلى “الفغيش” ومن ثم عملية فصل الزيت عن العجم والقشر وبعدها فصل الزيت عن الماء حسب الطرق القديمة وكل ما يرافق هذه العملية من استعمال أدوات كالقفة وغيرها.
وفي محطة خبز التنور قام الطلاب بأنفسهم برق العجين وتحضير مناقيش الزيت والزعتر، ومن ثم خبزها ، وتناولها الطلاب بمتعة فائقة في أجواء تفوح بها روائح الخبز على النار التي تثير الشهية.
خلال هذا اليوم أيضًا حظي طلاب بمشاهدة نشاط جميل جدًا ألا وهو عملية تصنيع الزجاج، حيث شاهدوا مراحل تصنيع الزجاج من مرحلة كونه منصهرًا في فرن درجة حرارته 1000 درجة مئوية وحتى رؤيتهم لقطع زجاجية بمختلف الأشكال والألوان المزخرفة والجميلة.
أما بقية المحطات من ترفيه وألعاب فقد تفاعل معها الطلاب بشكل كبير أيضًا حيث منحتهم وقتًا من الحرية والإستمتاع في نفس الوقت. وفي نهاية اليوم قضى الطلاب وقتًا مع المرح والغناء والرقص. بعدها استقل الطلاب الحافلات مغادرين المنتجع إلى قراهم وفي أفواههم لا يزال طعم الزيت مع الزعتر، وفي آذانهم تتردد أمثال الزيت والزيتون، وأعينهم تزينها مناظر الزجاج الخلابة وهي في طور التصنيع وأيديهم تحمل القطع المصنعة التي قاموا باقتنائها، أما أذهانهم فقد استضافت معلومات وخبرات قاموا بتجميعها خلال هذا اليوم المثير.
هذا وقد شكر صالح اغبارية الطلاب وجميع المدارس والمربيات على المشاركة وإكساب الطلاب المعلومات الشيقة والممتعة عن التراث العربي الأصيل ثم أكد أن أبواب المنتجع ستبقى مفتوحة امام الاهالي والطلاب والمدارس من اجل تقديم الخدمة التربوية والتعليمية للطلاب .