الإحتلال يحد الإقتصاد بسوق القطانين بالقدس
تاريخ النشر: 23/10/15 | 9:44ناشد التجار في البلدة القديمة بالقدس، الفلسطينيين لإنقاذ الوضع الاقتصادي في أسواق القدس القديمة، ودعوا الى احيائها وتكثيف التواصل معها، وعدم تركها لوحدها تواجه مخططات الاحتلال وأذرعه المختلفة. وجاءت مناشدات التجار، بعد أن قطعت إجراءات الاحتلال الاسرائيلي شريان الحياة الاقتصادي في سوق القطانين الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، حيث استمر في إغلاق باب القطانين – أحد أبواب المسجد الأقصى والمنفذ الرئيسي للسوق – في فترة الأعياد اليهودية الأخيرة بين 6.10-13.9، ما أدى إلى عدم توافد الزبائن الى السوق كما كان في السابق.
واستمر شح الزبائن في سوق القطانين رغم تراجع حدة إجراءات الاحتلال التعسفية وفتحه أمام المصلين. ويقول أبو موسى الحلاق صاحب مقهى في سوق القطانين لـ “كيوبرس” إنه رغم انخفاض حدة إجراءات الاحتلال عند باب القطانين، إلا أن إقبال الزبائن على السوق مازال شحيحا، بسبب الحواجز التي نشرها الاحتلال في قرى القدس وأزقة البلدة القديمة.
ويضم سوق القطانين 54 محلا تجاريا كانت تعمل على مدار الأسبوع، إلا أن أصحاب المحلات آثروا إبقاء أبوابها مغلقة في ظل تصعيد الاحتلال؛ كون الزبائن لم يعودوا الى زيارة السوق، ما تسبب لهم بخسائر مادية فادحة.
ويقول الحلاق إن 5 محلات فقط استمر أصحابها بفتح أبوابها، بينما فضّل الأخرون الجلوس في البيت خوفا من مخالفات بلدية الاحتلال والهجمات الضريبية التي يتعرضون لها، كما حصل مع أحد التجار الذي تلقى مخالفة من بلدية الاحتلال وصلت إلى 5 الاف شيكل، بذرائع واهية.
من جانبه قال صاحب محل الحقائب في سوق القطانين أحمد أبو رميلة لـ “كيوبرس” إن الاحتلال يسير في خطة ممنهجة لإفراغ السوق من التجار والزبائن، وجعله ممرا للمستوطنين إلى المسجد الأقصى المبارك، كي يصبح مكانا دائما لأداء شعائرهم التوراتية. إذ يقوم المستوطنون بمسيرة كبيرة مع بداية كل شهر عبري ويصلّون ويرقصون في السوق، في حين تجبر شرطة الاحتلال التجار على إغلاق محلاتهم فيه لتأمين مسيرة المستوطنين.
وأضاف أن السوق يُعد نقطة استراتيجية للمستوطنين كونه ملاصق للمسجد الأقصى المبارك، وذات مساحة كبيرة ومسقوفة، ما يجعله أكثر أمانا من غيره من الأماكن، بالإضافة الى قربه من التجمعات الاستيطانية في شارع الواد وعقبة الخالدية.
وبيّن أبو رميلة أن الاحتلال يرمي من خلال اجراءاته إلى إفراغ أسواق بلدة القدس القديمة، كما فعل في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ليجعلها مرتعا للمستوطنين، وتسهيل عملية استيلائهم على المسجد الأقصى المبارك.
ودعا صاحب المقهى أبو موسى الحلاق جميع التجار للتوجه إلى محالهم التجارية وفتح أبوابها لمحاربة تهويدها وإحباط مخططات الاحتلال. كما دعا الفلسطينيين للتوجه إلى بلدة القدس القديمة وسوق القطانين، ليثبتوا وجودهم وتعود الحياة فيه الى سابق عهده، دون أن يكون للمستوطنين موطأ قدم فيه.
كيوبرس