الطيبي :غضب الفلسطينيين حدث عقب سياسة التحريض

تاريخ النشر: 26/10/15 | 12:34

عقد النائب أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير – رئيس لجنة القدس في القائمة المشتركة، مؤتمراً صحفياً في فندق الامبسادور في القدس الشرقية، تطرق خلاله إلى ما يتعرض له الحرم القدسي الشريف وآخر المستجدات المتعلقة به ولا سيما لقاءات العاهل الأردني ووزير الخارجية الأمريكي وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وأكاذيبه ، بالإضافة إلى ما يعانيه المقدسيون، الهجمة على المواطنين العرب في الداخل، والتهديدات التي تطال القيادات العربية وهو مباشرة.
وافتتح الطيبي قائلاً : ان غضبة الشعب التي انفجرت كانت نتيجة عدة عوامل ، ما يجري في المسجد الأقصى احد أهم اسبابها بالإضافة إلى تراكم القمع والاحتلال والعنصرية والتحريض والتهميش والرغبة الجامحة بالحرية.
وأوضح الطيبي انه كانت بالفعل انتهاكات وتغيير للوضع القائم في المسجد الأقصى قائلاً: ان بوابات المسجد الأقصى كانت تُغلق على مدى أسابيع في فترة اعياد اليهود بوجه المصلين المسلمين بين 7.30 –11.30 صباحا وبين 13.30-14.30 ظهراً، تم اقتحام المصلّى القبلي، داسوا على سجاد المسجد الأقصى وطردوا حراس الوقف، مصادرة هويات المصلين، تحديد سن الذين يُسمح لهم بالدخول للصلاة، اليس كل هذا تغييراً للوضع القائم ؟ من يقول غير ذلك هو كاذب. أما إخراج المرابطات عن القانون فهو أمر غير مقبول، ولماذا لا يتم إخراج تنظيمات ” لهافا ـ تاغ محير تدفيع الثمن، شبيبة التلال ” هؤلاء يقترفون جرائم ولم يتم إخراجهم عن القانون. أما المقدسيون فهم يتعرضون للخنق ، القدس احتُلت مجدداً بالعساكر في كل مكان، والمكعبات الاسمنتية لتصعيب حياة المقدسيين. إن قانون ضم القدس يجب أن يُلغى. وهنا لا بد ان اوجه شكري الى الاخوة القائمين على الاوقاف في المسجد الاقصى على دورهم اليومي والنضالي.
ثم تطرق الطيبي لأقوال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقدم صيغتين مختلفتين، نتنياهو ” أ ” يصرح بان الاستيطان لم يتوقف خلال فترة ترأسه للحكومة ، ونتنياهو ” ب ” يقول للأجانب بانه اوقف الاستيطان، من نصدق، نتنياهو ” أ ” ام نتنياهو ” ب ” ؟ اننا نصدق نتنياهو ” أ “.
اما تصريحات نتنياهو بالنسبة لهتلر بأنه لم تكن له نيّة بقتل اليهود وإنما الحاج أمين الحسيني أقنعه على ذلك، فإنها تعكس شدة الكراهية تجاه العرب والفلسطينيين، رئيس وزراء يهودي مستعد ان يشوّه تاريخ شعبه ويُبرئ هتلر لكي يُلصق هذه الجريمة بنا ، هو مستعد ان يتهم الفلسطينيين بكل شيء حتى بأنهم ” قتلوا البحر الميت “.
الانتفاضات ستجري ما دام الاحتلال قائماً، والآن نتنياهو يتهم النواب العرب، السلطة الفلسطينية، الحركة الاسلامية وحتى الأمم المتحدة ، ولا يتهم نفسه بانعدام الأفق السياسي، ووزراؤه مثل اوري اريئيل وحوطوفيلي الذين صلوا هناك وقالوها صراحة انهم ينتظرون بناء الهيكل وتغيير الوضع القائم.
ان قيمة الانسان الفلسطيني بنظرهم ليست كقيمة اليهودي، قتلة عائلة دوابشة ما زالوا أحراراً رغم معرفتهم بهم، والتدهور الأمني يُذكر الآن فقط لأن إسرائيليين يُقتلون. ونحن نقول من هنا ان الطفل الفلسطيني، الشاب الفلسطيني، هم مدنيون ولكل واحد منهم يوجد اسم.
اما بالنسبة للجماهير العربية في الداخل فقال الطيبي انهم يتعرضون لحملة تحريض، اعتقالات جماعية، سن قوانين ضدهم، تهديداتهم والاعتداءات عليهم، على الطلاب المسافرين بالمواصلات العامة، ونحن نطالب بإطلاق سراح كل من اعتقل منهم. ونحن شخصياً والنواب العرب، نتعرض للتهديدات مدعومة بالهجمة ضدنا من قبل رئيس الحكومة نفسه ووزراء اليمين. يتهموننا بأننا المسؤولون عن الدماء التي تُسفك باتهام وجهه لي الوزير الكين، ونحن نحذر بأنهم يتحملون أي نتيجة وأي استهداف لأي منا.
وفيما بتعلق بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي قال الطيبي : ان كيري قال في سياق كلامة ” جبل الهيكل- الحرم الشريف ” بدلاً من ” المسجد الأقصى ” او الحرم الشريف، وهو مصطلح يدل على توجه سياسي ، ومن هنا نوضح له انه المسجد الأقصى، ودور وزير خارجية ليس وضع كاميرات، وانما مطلوب فتح بوابات الاقصى على مدار 24 ساعة يومياً 7 أيام في الأسبوع، عدم اقتحامه، عدم استعمال السلاح في باحاته، ونوضح ان المسجد الأقصى ليس فقط المبنى وانما 144 دونم ، كل هذه المنطقة هي الحرم القدسي الشريق وهي مكان مقدس ، كل سنتمتر منها. ويجب ان يعي جون كيري ضرورة فتح افق سياسي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية.
وأنهى الطيبي : آن للاحتلال ان ينتهي، آن للقدس بمساجدها وكنائسها ان تتحرر وأن يشعر كل طفل فلسطيني في القدس والضفة وغزة أنه حر.
وشارك في المؤتمر الصحفي البروفيسور المحاضر والباحث في العلوم السياسية أسعد غانم، واستهل قائلاً ان هذا المؤتمر الصحفي هو إضافة بُعد سياسي هام لعمل النائب احمد الطيبي برلمانياً وسياسياً وميدانياً وإعلامياً. ان حكومة إسرائيل زادت التصعيد ضد القدس وضد المواطنين العرب، وهذا الغضب الشعبي لن يتوقف إلا بإنهاء الاحتلال، وإنصاف الفلسطينيين في إسرائيل أيضاً، الذين يتعرضون للمطاردة والتحريض وهو بدعم من رئيس الحكومة نتنياهو بنفسه. ان يد الفلسطينيين ممدودة للسلام ولكن إسرائيل هي التي لا تمد يدها له. أما بالنسبة للحركة الاسلامية والمساعي لإخراجها عن القانون، فيجب وقف مطاردتها مع العلم بأنه لم ترتكب أي مخالفات في إطار دفاعها عن الأقصى. وفيما يتعلق بالتهديد الذي يتعرض له النواب العرب نؤكد لكم اننا معكم وامامكم وخلفكم والى جانبكم، ونحن منحناكم الثقة لتمثيلنا ولقول الحقيقة. ان التحريض وحالة الاستفزاز اليومي التي يتعرض لها النائب احمد الطيبي وزملاؤه هي حالة من الانفلات. فشكراً للطيبي على هذا النضال المتواصل وعلى دورك السياسي والاعلامي ودورك الكبير هو مفتاح من مفاتيح القضية والقدس والاقصى ومستقبل الجماهير العربية.
النائب أسامة سعدي ، عضو لجنة القدس – القائمة المشتركة، تحدث عن القوانين العنصرية التي تعمل إسرائيل على سنّها، مثل تشديد العقوبات على مُلقي الحجارة، سحب الهويات، الحرمان من مخصصات التأمين الوطني، هدم البيوت، وما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية. ان من يريد التهدئة فعلاً ليست هذه هي الوسيلة وإنما انهاء الاحتلال.
ثم اجاب الطيبي عن اسئلة الصحفيين المشاركين ولا سيما الأجانب، وأوضح لهم الوضع الحاصل في المسجد الأقصى، ورداً على موقف المواطنين العرب في إسرائيل قال نحن قيادة وطنية مسؤولة، نضالنا ونضال الجماهير العربية سياسي برلماني قانوني ، نحن جزء من الشعب الفلسطيني، ولكننا ايضاً مواطنون في إسرائيل وملتزمون بعدم اللجوء الى العنف دخل الخط الاخضر.
كما اعرب الطيبي عن اهمية الدور الأردني وأضاف : نشكر الاوقاف الاردنية على دورهم ونضالهم اليومي، وعندما التقينا العاهل الأردني جلالة الملك عبد الله الثاني أعرب عن قلقه واستيائه مما يجري في المسجد الاقصى. وبالنسبة لموضوع نصب الكاميرات فنحن لم نبلغ بالتفاصيل و ما الذي سيتم وضعه على أرض الواقع.

al6ebe

m1

m2

m3

m4

m5

m6

m7

m8

m9

m10

m11

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة