ثوران ينتطحان

تاريخ النشر: 27/10/15 | 9:21

على شاطئ البحرِ،
في شُرفتهِ قمرٌ يسهر.
أرخى أسرارَهُ،
أفشاها وَزَّابُ الشطِّ،
سارَ يُصَارعُ بالمُزنَةِ،
يَكْأَى أن يُسْتَرْ.
ملحمة ٌ في نفسه أذكَى،
وَصيٌّ فيها يَتَذمَّرْ.
زنَّرَهُ حزامٌ،
في طَيَّاتِهِ يكمن خنجر.
يهابُ عزرائيلَ،
كلما شمَّرَ،
من وسط الغيهب،
جاء من خيبر.
جاء ينقلُ:
أرواحا ً تنوي أن ترحل.
ضَوْضَى رملُ الشّطِّ،
حينما لَمْلِمُ بالأشلاء ،
تحت الصخرة عَبَثَاً تُقتل.
كانت أمواجاً من ذعرٍ،
أرست قدميها,
خوفا ان تظهر.
امواجٌ سَارت هاربة
عكسَ التيّار،
خائرة تبحثُ عن غَفوَة،
بعيدا ًعن صخب الإعصَار.
نسماتٌ البرِّ,
ببطءٍ تمشِي ، في حَذرٍ،
تَهمِسُ باللغةِ العبرية.
نسماتُ بحرٍٍ،
تُرعِدُ خلفَ جِدارِ الخوف.
غِربَانٌ حامَت،
ترصُدُ زعزعَةَ الموت.
بين البرّ المكبوتِ،
وجنون البحر.
” موتٌ يتبختر ”
يتهادى بالزيِّ الاحمر.
كل الاحياء في هلع ترقب
” ثوران ينتطحان “.

أحمد طه- كوكب

a7md6aha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة