ياسين محمد قاسم في ذمة الله من دير الأسد
تاريخ النشر: 27/10/15 | 13:21شيعت جماهير غفيرة من أهالي قرية دير الأسد والمنطقة، جثمان المرحوم طيب الذكر الحاج أبو محمد ياسين محمد قاسم ياسين أسدي إلى مثواه الأخير في المقبرة الجديدة في القرية.
والمرحوم ابو محمد كان من وجهاء أهالي دير الأسد، عرف بحبه للأرض والوطن وبسيرته الحسنة وحبه للناس.. كان ملتزماً دينياً ووطنياً وله بصمات لا تعد في تاريخ دير الأسد والمنطقة.
كان عضوًا في الجبهة الدمقراطية، انسانًا نشيطًا وخدوما وطنيا شريفا، صادرت الدولة أرض عائلته عام 1979 في قرية دير الأسد في المنطقة المسماة، “كرم حسن” المبنية عليها اليوم مستوطنة “كيشور” وعرضت الدولة عليه وعلى عائلته مبادلة الأرض بارض أو التعويض المالي، لكنه رفض المال والمبادلة.
ياسين كان عاملا كادحا، عمل فترة طويلة لدى شركة “اخوان بولس” فكان العامل والمتعلم والمهندس في عمله، وعرفه من حوله بأخلاقه العالية، وبتواضعه وبساطته.
برز ياسين في سنوات السبعينات، حيث كان العمل التطوعي في قرية دير الأسد، حيث تطوع في بناء الجدران وتزفيت الشوارع، وكان فنان في بناء الجدران، فبنى مع اخوته مئات الامتار المربعة في القرية وهذا كان مكلف ومجهد جسديًا وماديًا، ولم يبالي بذلك، حيث ان عمل الخير والتطوع وخدمة البلد كانت من شيمه.
في الفترة الأخيرة من حياته، داهم مرض عضال، لم يمهله كثيرًا، مما أدى في نهاية المطاف إلى وفاته، تاركا خلفه زوجة ولدين وأربعة بنات، ربًاهم على حب البلد وأهلها.