طلعة عارة: مشروع فن التصوير بكلية يزراعيل
تاريخ النشر: 29/10/15 | 6:06في إطار برامجه الطموحة التي ينفذها مجلس طلعة عارة المحلي ممثلاً بقسم الشؤون الاجتماعية، يواصل مركز التأهيل المهني” ماعس” لذوي الإعاقة الذهنية في قرى طلعة عارة،بتنظيم فعاليات وأنشطة متنوعة، من بينها دورة تعليمية متخصصة بفن التصوير الفوتوغرافي، تقام في كلية عيمق يزراعيل ، بمشاركة نزلاء المركز الكائن في قرية زلفة.
وكان المركز الذي يديره قسم الشؤون الاجتماعية في المجلس بالتعاون مع شركة الخدمات ” تلميم مجيدو”، قد تم افتتاحه مطلع العام الحالي، ويضم العديد من ذوي الإعاقة الذهنية من قرى طلعة عارة من جيل 21 عاما وما فوق. ويعمل المركز على تقديم الخدمات المتنوعة في مجالات التدريب والتأهيل المهني والعلاج الوظيفي، إضافة إلى ما يقدمه من ورشات عمل ودورات تعليمية، وبرامج توعوية على مدار العام، وذلك من خلال طاقم مهني يضم عاملة اجتماعية ومعالجة وظيفيّة وفيزيوتربيست.
وقالت مركزّة مركز ” ماعس” رنا صافية – سلامة :” إيماناً منّا بأهمية وضرورة إكساب نزلائنا المعاقين المهارات التطبيقية، وتطوير قدراتهم في مختلف المجالات، نحرص في المركز على تفعيل حزمة متنوعة من الدورات التدريبية وتزويدهم بمختلف الخدمات المتوفرة بهذا الشأن “. وأضافت سلامة :” من هذا المنطلق، نقوم حالياً بتنظيم دورة في مجال التصوير الفوتوغرافي تستمر أربعة أشهر متتالية في كلية “عيمق يزراعيل”، حيث يتم خلال هذه الفترة تعليم نزلاء المركز مبادئ وطرق التصوير الفوتوغرافي الرقمي من خلال تقديم الشروحات لهم من قبل محاضرين مختصين، إلى جانب إعطائهم التدريبات التطبيقية عن كيفية استخدامات الكاميرا والتقاط الصور بأنواعها، وكذلك إتقان كيفية التعامل مع الكاميرا من حيث أحجام العدسات، واستخدام الإضاءة المناسبة أثناء التصوير ” .
من جانبها أشارت مديرة قسم الشؤون الاجتماعية في مجلس طلعة عارة المحلي منار اغبارية، إلى أهمية تنظيم مثل هذه المبادرات الخلاقّة، لما لها من آثر ايجابي على ذوي الإعاقة الذهنية من تنمية لطاقاتهم وصقل لمواهبهم، ليكونوا عناصر فاعلة في محيطهم الاجتماعي. ناهيك أن هذه الأنشطة الجادة تسهم بتحقيق الذات وتعزز الإحساس بالثقة لدى هذه الشريحة التي ينبغي تشجيعها وتأمين عناصر التكيف لها، ودمجها مجتمعياً .
بدوره أثنى رئيس مجلس طلعة عارة مصطفى اغبارية على عمل مركز التأهيل المهني ومشاريعه الطموحة، مؤكداً حرصه على توفير كلّ الرعاية لهذا المركز، نظراً للدور الهام الذي يضطلع به واحتضانه الدافئ لذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء قرانا، سعياً للارتقاء بمستوى هذه الشريحة في مختلف النواحي الحياتية، وتمكينها من مواكبة التطورات العصرية، إلى جانب دعم إرادتهم وإحساسهم بالانتماء، ومواجهة التحديات والعقبات، وبث روح الإصرار والمثابرة لديهم، الأمر الذي يتطلب وعياً مجتمعياً وتضافراً مشتركاً لتحقيق هذه المهمة النبيلة .
منور يا احلى وأغلى انس بتمنالك النجاح و السعادة حبيبي .