عائلة سواعد تلتقي بقلب إبنها المرحوم محمد
تاريخ النشر: 30/10/15 | 5:58إلتقت هذا الأسبوع عائلة سواعد من قرية الحسينية، الأب عمرو والأم كاملة وأبنائهم، بقلب ابنها المرحوم محمد سواعد البالغ من العمر 19 عاما بعد شهر ونصف الشهر من وفاته بعد أن تعرض لحادث طرق مروع منتصف الشهر الماضي وقررت عائلة سواعد في خطوة إنسانية عظيمة بالتبرع بأعضاء المرحوم لإنقاذ حياة عدة أشخاص.
واستقبلت عائلة سواعد، في بيتها في لقاء مؤثر جدا، أبكى جميع من حضره، الشاب يشاي ايلات البالغ من العمر 42 عاما وهو يهودي من بلدة الوني ابا بالقرب من بلدة طبعون، وهو الشاب الذي تلقى قلب المرحوم محمد، وكانت عائلة سواعد تنتظر بشوق كبير هذا اللقاء منذ أن قررت التبرع بأعضاء إبنها، وأعلنت العائلة أنها تتبرع بأعضاء إبنها لمنح الحياة لمن ينتظرون أشهر وربما سنوات لمن ينقذ حياتهم.
الشاب يشاي ايلات، وهو مهندس في شركة “اينتيل” العالمية، وهو وحيد لوالديه، تعرض بشكل مفاجئ لمرض قلب خطير لم يمهله كثيرًا، حيث أعلن الأطباء أنه لا يمكنه العيش لأكثر من ستة أشهر في حال عدم تلقي قلب جديد، وقد تم إدخاله للعلاج في العناية المكثفة في المركز الطبي تل هاشومر، وبدأت عائلته بتنسيق مع شركة التأمين بتجهيزه للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء العملية وإنقاذ حياته، ووفق ما قالته زوجته، راما ايلات، فقد تم إنهاء جميع الترتيبات حتى أنهم قاموا بشراء تذاكر السفر، إلا أن تدهور صحته حال دون السفر بسبب كون السفر في الطائرة يستغرق ما يقارب 20 ساعة متواصلة وقد تتدهور صحته أكثر خلال السفر، هذا التأخر كان السبب في أنه تلقى قلب المرحوم محمد سواعد لأنه توفي في حادث طرق وقع في الوقت الذي كان يشاي في غرفة العناية المكثفة ومنعه الأطباء من السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء عملية زراعة قلب خوفا من تدهور صحته في الطائرة.
وشاء القدر ووقع الحادث المروع الذي أودى بحياة المأسوف على شبابه محمد، وفور موافقة عائلة سواعد التبرع بأعضاء المرحوم تم إبلاغ عائلة يشاي ايلات من قبل المركز الوطني لزراعة الأعضاء البشرية- أدي التابع لوزارة الصحة بأنه تم إيجاد متبرع، وخلال ساعات قليلة تم إدخاله لغرفة العمليات واستئصال قلبه المريض وزرع قلب محمد في جسد يشاي وقد إستوعب جسد يشاي قلب محمد بسرعة كبيرة حيث بدأ للتماثل للشفاء خلال أيام قليلة، وفي غضون أقل من شهر تم تسريحه من المركز الطبي في تل هاشومير ليعود لبيته ولأحضان عائلته. وفي أولى خطواته قام يشاي برفقة زوجته بالحضور لبيت عائلة سواعد لتقديم الشكر والامتنان لهم من جهة على ما قاموا به، ومن جهة أخرى تقديم العزاء بوفاة إبنهم المرحوم محمد، حيث كان في إستقباله العائلة والأقارب من عائلة سواعد وصورة المرحوم محمد.
وقال يشاي “ليس لدي الكلمات لأعبر لكم عما أشعر به تجاهكم من تقدير وامتنان فأنا مدين لكم بحياتي، أنتم منحتموني العمر الجديد. منذ أن تعرضت لوعكتي الصحية لم تغمض لي ولزوجتي عين وكنت دائما أرى وأفكر بأسوأ الأمور وقد شاهدت الموت بأم عيني إلا أن قراركم العظيم بالتبرع بأعضاء المرحوم محمد هو ميلاد جديد بالنسبة لي” وعن كون العائلة المتبرعة هي عائلة عربية قال يشاي “بالنسبة لي فأنا اليوم لدي عائلة أخرى عائلة كبيرة آمل فعلا بأن أتمكن من أن افي ولو بالقليل مما قاموا به من أجلي والقرار الشجاع لعائلة سواعد يثبت أنه نحن أولا وأخيرا بني بشر وعلينا أن ندع كل الفوارق جانبا مهما كانت”.
عنجد هذة الخطوة ﻻ بد من ان تكون خطوة تدفعكم وبشدة ان تساعدو شخص ما زال قلب ابنكم ينبض في جسد يشعركم بالتواجد كل الوقت يا الله ما اكرمك يا الله
ﻻتعليق لخطوة ﻻ يمكن ﻻي شخص يقوم بها غير المؤمن الله يرحم فقيدكم ويجعل مثواه الجنة والف الحمد لله على
سلامة من انتظر الوقت الطويل وانا ﻻ ينتابني اﻻ التفكير بان الله قادر على كل شي والحمد لله والحمد لله والحمد لله