استشهاد مقدسي ثاني خلال أسبوعين إثر حواجز الاحتلال
تاريخ النشر: 29/10/15 | 12:49استشهد المقدسي نديم شقيرات (52 عام) صباح اليوم الخميس، بعد رفض سيارة الاسعاف الاسرائيلية التابعة لنجمة داوود الحمراء الدخول إلى منطقة جبل المكبر التي يسكن فيها، ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وذكر المسعف في جمعية نوران محمد بشير لكيوبرس أنه عندما طلب من مركز العناية المكثفة في “نجمة داوود الحمراء” الحضور إلى منزل شقيرات لاعطائه العلاج المناسب ونقله إلى المستشفى إثر جلطة قلبيه أصابته صباحا؛ رفضت سيارة الاسعاف الدخول إلى قرية جبل المكبر دون حماية الشرطة، وآثرت البقاء عند مدخل القرية لحين نقله عبر اسعاف نوران إلى خارج القرية.
وأضاف بشير أنهم في نوران حين تلقوا نداء الاستغاثة من عائلة شقيرات هرعوا إلى المكان لكنهم وصلوا متأخرين قليلا بسبب الحواجز الإسمنتية التي أغلق بها الاحتلال الطرق والشوارع في القرية، حيث وصلوا بعد 12 دقيقة من تلقيهم النداء، في الوقت الذي كان يستغرق منهم تلبية مثل هذه النداءات 5 دقائق فقط في الوضع الطبيعي دون حواجز.
وبين أن هذه الحواجز أعاقت وصولهم في “الفترة الذهبية” التي يمكنهم فيها السيطرة على حالة شقيرات الصحية الذي كان فاقدا للوعي إثر الجلطة القلبية، حيث حاولوا جاهدين مساعدته على استعادة الوعي بتعريضه لصدمات كهربائية إلا أنهم لم ينجحوا، فتم نقله بسرعة إلى حاجز معسكر “عوز” المقام على مدخل القرية – الذي كان ضباط اسعاف “نجمة داوود الحمراء” ينتظرونهم عنده – إلا أنه وصل مفارقا الحياة.
وأكد بشير أن السبب الرئيسي في ارتقاء المسن شقيرات هو حواجز الاحتلال العسكرية والاسمنتية المنتشرة في القرى الأحياء المقدسية، حيث وضعت قوات الاحتلال العشرات من المكعبات الاسمنتية في الطرق الرئيسية في قرية جبل المكبر ما أدى إلى حرمان العديد من المواطنين من حقهم في التحرك، ومنع طواقم الاسعاف من إنقاذ حياة المواطنين.
ويعتبر، نديم شقيرات، شهيد حواجز الاحتلال الثاني خلال 11 يوما فقط. فقد استشهدت المسنة المقدسية هدى درويش على حواجز الاحتلال المقامة في قرية العيساوية في 19/10/2015، بعد أن منعتها قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز من الخروج إلى المستشفى الذي يبعد عن بيتها مسافة 3 دقائق بالسيارة، بعد إصابتها بالاختناق جراء القاء قوات الاحتلال قنابل الغاز السام على بيتها.
وعلق يوسف درويش نجل الشهيدة هدى درويش على استشهاد شقيرات اليوم، أن الاحتلال يريد من وراء نصبه الحواجز قتل الفلسطينيين بطرق غير مباشرة، بالاضافة إلى التضييق عليهم لإخراجهم من مدينتهم. إذ يرى أن الاحتلال حول قرى القدس إلى سجون كبيرة عزلت المقدسيين عن الحياة، مطالبا بفتح الحواجز وإزالتها ليتمكن السكان من إكمال حياتهم بسلام دون تضييق.
كيوبرس- محمد أبو الفيلات