أنا والقضيّة ..
تاريخ النشر: 09/05/11 | 11:23عشية النكبة الثالثة والستّين ولدت معي هذه القصيدة، لن أقدم المُقدّمات، ولن أقول سوى ما قاله الشاعر توفيق زياد : ” هنُا .. على صُدورِكُمْ, باقونَ كالجِدار، وفي حُلوقِكُم كَقِطْعة الزُجاجِ، كالصَبّار وفِي عُيونِكُم، زَوْبَعة مِنْ نارْ..”
أنا والقضيّة ..
في كُلّ مَرّة يُدقّ بابُ بَيْت أبِي دَقّةً جَديّة
ويطْلُبُ خطابٌ يَدَ ابْنَتِهِ الصَبِيّة
فأجيبُ إجابَةً سَلْبيّة
يُزَمْجِرُ أبِي ويَرْمُقُني بنَظَراتٍ عَصَبِيّة
ومَرّةً تِلْوَ الأُخْرى تَتَكَرّرُ نَفْسُ العَمَلِيّة
يَئسَ أبِي، وأنا سَئِمْتُ وصارَحْتُهُ بالقِصّة الحَقيقيّة;
إنني مُتَزَوّجَةٌ مِنْذُ سَنَواتٍ زيجَة أبَدِيّة
وَجَمَ أبِي، ولمْ يَفْهَمْ مَعانِي كَلِماتي الوَطَنِيّة
فأخْبَرْتُهُ بأنّي والقَضيّة تَزَوّجْنا مُنْذُ وِلادَةِ البَشَرِيّة
فَهبّ قائِلاً: أيُّ قَضِيّة ؟
عَجِبْتُ لسُؤالهِ وانْتَصبْتُ قائِلَةً: أنا مُتَزَوّجَةٌ القَضِيّة الفِلِسْطينيةّ !!
ولِي أوْلادٌ كُثُرٌ وأحْفادٌ وصِلاتٌ عِرْقِيّة
فأوْلادِي; حَقُّ العَوْدَةِ وأراضِي سَبْعَة وسِتّين والنّكْبَة التاريخِيّة
أما أحْفادي; لاجئ، مُهَجّر، شَهيد، أسَير، مُعْتَقَل، ومَسْلوب الحُرِيّة
وفِي كُلّ سَنِةٍ أحْتَفِلُ بعيدِ زَواجي بِطُقوس سِرِيّة
واليَوْمَ سَأُطْفِئُ الشّمْعَة الثالثِة والسّتين مَعْ تَزامُنِ الاحْتِفالاتِ السَنَوِيّة
نَظَرْتُ إلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ مَحَدِقّاً بي وكَأنّهُ يَتَساءلُ إنْ كانَتْ حالة جُنونيِةّ !
فأكْمَلْتُ قائِلَة: أنّ زَواجي بالقَضِيّة وَصَلَ بي إلى حَدّ العُبودِيّة
وأنني مَعْ كُلّ ذلِك ارْفُضُ الحُرِيّة
وأنني مُلاحَقَة ومَطْلوبَةٌ جِنائَيّة
وأنّ زَمانِي تَنَكَّرَ لِي لأسْبابٍ سِياسِيّة
وهَجَرَنِي إخْوَتِي بالقَوْمِيّة
لكِنّني بَقيتُ مُتَزَوّجَة بها بالرّغْم مِنْ كُلّ العَوامِل الكَوْنِيّة
ولَمْ يَنْطَفِئ لَهيبُ حُبّي لهَا لِلَحَظاتٍ ودَقائِقَ زَمَنِيّة
وأكْمَلْتُ: بأننا تَزَوّجْنا زيجَة شَرْعِيّة
فشَيْخٌ عَقَدَ قِراني وكاهِنٌ مِنَ المَسيحِيّة
وأعْلَمْتُهُ قائِلَةً: أخْبِر كُلّ مِنْ يَدُقُّ بابَك أنني عَلى عِصْمَةِ القَضِيّة..
جَلَسَ أبِي وبَدَأ يُقَلّبُ كَفّيْهِ ويُرَدد:”إنّها فاقِدةُ العَقْلانِيّة” !
ويَقولُ أنني بحاجَة لِمُسْتَشْفى الأمْراضِ العَقْلِيّة
فَعَجِبْتُ لأَمْرِهِ !! أَجُنونِي مَرْهونٌ بزَواجِي مِنَ القَضِيّة ؟!
فَلْيكُن إذاً ..
ورَبُّ العِزّةِ ما أخونُ القَضِيّة، ولا أتَخَلّى عَنْ أوْلادِي وأحْفادِي وعُهودِي الوَطَنِيّة !!
ربي يخلينا الشاعره سجى
كل احترام…وجزاك الله خيرًا…نحن نفتخر بامثالك
دمت فخرًا لاهلك وبلدك ووطنك
رائعة!
تعجز الكلمات عن وصف هذه القصيدة المميزة.. كل الاحترام لك على هذه الوطنية..
انت فلسطينية حقيقية.. ستبقى فلسطين والقدس عربية.. ولا تبد ان تحل القضية.. وترفع عاليا الراية الفلسطينية..
رائعة انت و قصائدك الفنية..!
كم اجد فيك روحاً ثورية
ودائماً اجد فيك نهضةً شبابية
و اتمنى ان تتفشى هذة الحالة الجنونية
و كم اتوق للمزيد من قصائدك الجنونية
احييك من الصميم صديقتي الوطنية
روعة سجى
كالعادة قمة التألق والابداع
سلمت اناملك عزيزتي قصيده رائعه
سجى…. لا اجد الكلمات لاعبر عن اعجابي بالقصيده…. ببساطه رائعه ومبدعه…… ذكرتني بالشعر الحلمنتيشي…
يعني عنجد تعجز الكلمات بس اشي كتيــــــــــــــــــــــــير حاــــــــــــــو وبجـنـــــــــن والى الامــــــام
كل الاحترام الك سجى
رائعة رائعة رائعة … عندما رأيت عنوان القصيدة وصورتك علمت انه ينتظرني قصيدة رائعة , لكن في الحقيقة كانت أفضل مما تصورت …. كل الاحترام . يسر الله لك المداد لكي لا يجف قلمك ابدا …
ما أعجبني في القصيدة اضافة الى الفن في القصة هو نظرة بعض الناس الى القضية وكأنها امر عادي جدا وكأنه تاريخ مضى لا تربطنا به اي علاقة … فهو موضوع وطني بحد ذاته … لكنني افتقدت في القصيدة الانتماء الديني … فأنا أؤمن أن الانتماء الديني الصادق أقوى من الانتماء الوطني لأنه جزء من الاسلام …
وفقك الله يا سجى وثبتك …
عنجَدْ قَصيدَةْ رائعَه بَل أكثَرْ مِنْ رائعَه !! أتَمَنى لكِ التَوفيقْ وانتَظرْ جَديدَك على احر مِنْ الجمر… !! أنتِ ممَيَزَه بشَكل ِ
لا فض فوكِ ايتها المُبدعه..دائما تفاجئينا بإبداعاتك
حفظك الله وسدد خطاكِ غاليتي..:)
سيجو جامده ! شتقتلك أنا 🙂
سيجو جامده!! شتقتلك أنا 🙂
(بنت الجيران البعيدة)
لا استطيع بالكلمات وصف احاسيسي !!
…
أهنئك على إبداعك المميّز، وأتوقّع لك مستقبلا مرموقا في مجال الأدب والفكر..
طبعا، أعرف أنّ حديثك عن زواجك من القضيّة عبارة عن صورة بلاغيّة مجازيّة،
ولكنّي أودّ أن أقول:
إنّ الزواج الشرعيّ – العادي – وإنجاب البنين والاحفاد الأباة الواعين المنتمين …
هو كذلك خدمةٌ جلّى للقضيّة وللوطن!!
هنيئا لك يا سجى على ما تملكينه من مهارات ادبيه ، انت حقا رائعه اشعر بالفخر تجاهك ، بل واكثر …… ارجو الله ان يوفقك وييسر دربك وان تصلي القمة بنجاحاتك ، واتمنى لك المزيد من التوفيق انا بل ونحن جميعا “القراء” بانتظار كتابات واشعار جديدة منك .
من ايمان زهير اماره
بالنجاح والى الامام دائماً !! وان شاء الله تبدعي لنا بكمان وكمان من قصائدك الحلوة !! منحبك كثير ! ومبروك عيد زواجكوا ال ٦٣ 😀
سجىى لك يسلملي البطن الي حملك يا احلى شاعرة قصيدة تعجز الالسن عن وصفها !! الله يخليلنا اياكي ونشوف ابداعاتك المستمرة بالنجاح يا احلى فليسطينية
رااااااااائعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى !ا
تسلم اديكي يا سجى حلو كتير
سجى حلو كتابة ابداعية…
عجبت من كلامك اختي وفعلا اتهمتك باالجنونيه فما انقرض دينسور لو اكثر الذريه ولما باتت الزهور في حدائق محميه هذه طبيعة الحياة البشريه كوني كما الخليه تنقسم الواحده ميه ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, الخ الشعر لغه لكل زمان ومكان
سجىىىى كل الاحترام الك دائما مبدعة و رائعة و باطلالتك متميزة قصيده جميلة ومؤثرة!! اهنيك عليها وبطلعلي افتخر فيكي يا بنت بلادي ونيالي اني كنت بصفك 😛 🙂