بيان إقرأ بالذكرى ال 59 لمجزرة كفر قاسم
تاريخ النشر: 30/10/15 | 8:32منذ نكبة شعبنا الفلسطيني عام 48 وشعبنا الفلسطيني في دائرة الاستهداف للمؤسسة الإسرائيلية بأذرعها الأمنية والبوليسية ودماؤنا مستباحة لها دون رقيب وحسيب وشهداؤنا يرتقون أفواجا أفواجًا ثمنا للصمود والثبات في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، فتختلف الأحداث باختلاف زمانها ومكانها، لكنّها تتشابه بأهدافها ونتائجها.
في 29.10.1956 ارتقى 49 شهيدا من أبناء بلدة كفر قاسم على يد الجيش الإسرائيلي، من بينهم 23 طفلًا، بقتل جماعيّ وتصفيتهم بدمٍ بارد، حيث لم يسلم أحدا منهم دون جُرم أو ذنب اقترفوه، بادعاء واهن بخرقهم حظر التجول، فكان القرار بقتلهم جميعا دون أيّ إنذار مع علم الضابط آنذاك بأنّهم عمّال عائدون من عملهم.
مجزرة كفر قاسم ليست الأولى ولم تكن الاخيرة في سلسة الاعتداءات التي قامت بها المؤسسة الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني في صور شتى بين مجازر جماعيّة وتهجير قسري وإعدامات ميدانية وملاحقات سياسية، التي ما زلنا نتعرّض لها إلى يومنا هذا، فمنذ بداية الشهر الحالي ارتقى 68 شهيدا، معظمهم بإعدامات ميدانية في مختلف البلدات والمناطق في الداخل الفلسطينيّ والضفة والقدس وغزة.
توغل المؤسسة الإسرائيلية عاما بعد عام في دم الشعب الفلسطيني ظنًّا منها أنّ ذلك سيردع مسيرة شعبنا لنيل حرية مقدساته ووطنه وأقصاه الأسير، ضاربة بعرض الحائط كلّ المواثيق الدولية، فهي لا تزال سادرة في غيها في استهداف والتحريض المسعور على كافة مكونات شعبنا بجميع أطيافه ومناطق تواجده، فبالأمس القريب حكم على الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية بالسجن 11 شهرا بتهمة العنصرية والتحريض، وتهديد المؤسسة الإسرائيلية بحظر الحركة الإسلامية واتهامها بالتحريض، والتي يصدق فيها قول القائل: “رمتني بدائها وانسلت”
في الذكرى الـ – 59 للمجزرة نؤكد في الحركة الطلابية اقرأ على ما يلي:
-أننا لن ننسى ولن نغفر وستبقى الذكرى حيّة في وجدان وذاكرة شعبنا نتوارثها جيلا بعد جيل
-وفائنا لشهدائنا الذين رووا بدمائهم الزكية تراب أرضنا الطاهرة
-أن دماء شهدائنا خط أحمر ولا تقدر بثمن، ولا تنازل عنها لا مقابل اعتذار ولا مقابل كنوز الأرض
-على رفضنا لكافة الملاحقات السياسية للقيادات والهيئات في الداخل الفلسطيني
-إحياء الجانب المعرفيّ للمجزرة وتاريخ شعبنا الفلسطيني في نفوس طلابنا
الحركة الطلابية اقرأ