بيان المتابعة حول “تفاهمات كيري ونتنياهو”
تاريخ النشر: 30/10/15 | 8:57أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري السبت الماضي عن تفاهمات توصل اليها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بموجبها “يتكرم ” الاحتلال الاسرائيلي على المسلمين بالصلاة في المسجد الاقصى المبارك فيما يسمح لليهود بزيارته ، وقد استعمل كيري في خطابه مصطلحي الحرم الشريف وجبل الهيكل .
لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب في اسرائيل تعتبر هذه التفاهمات التي اعلن عنها كيري تفاهمات باطلة وذلك للأسباب التالية:
إنها تهدف الى اضفاء صفة شرعية باطلة للاحتلال الاسرائيلي الامر الذي لم يحلم به الاحتلال الاسرائيلي في يوم من الايام ، فما معنى ان يذكر كيري في تفاهماته “الصلاة للمسلمين والزيارة لليهود” سوى اضفاء مفهوم الزيارة على الاقتحامات الاحتلالية للمسجد الاقصى وتسويقها وكأنها زيارات بريئة وهي في الحقيقة اقتحامات عدوانية.
كيري سمى المسجد الاقصى المبارك بغير مسماه، اذ اطلق عليه مصطلح “جبل الهيكل” وهو المسمى الاحتلالي الباطل الذي يطلقه الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الاقصى المبارك.
هذه “التفاهمات” تنسف وديعة الوصاية الاردنية على المسجد الاقصى وفق التوافق الفلسطيني الاردني وتعطي الاحتلال الاسرائيلي سيادة باطلة عليه.
ان الوضع الراهن “ستاتوس كفو” الذي يتحدث عنه نتنياهو هو ذر للرماد في العيون، لأن ما يسمى بالوضع الراهن تقوم اسرائيل باختراقه يوميا بمنع الصلاة من جيل معين واقفال بوابات المسجد الاقصى ومنع ابناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة من الوصول الى القدس، اضافة الى الاستفزازات والاعتداءات اليومية من قوات الاحتلال ومن المجموعات الإسرائيلية المتطرفة على المصلين وعلى عموم ابناء الشعب الفلسطيني.
لا يمكن ان يكون الهدف هو تكريس الوضع القائم انما يجب ان يكون زوال الاحتلال الاسرائيلي عن المسجد الاقصى المبارك وعن القدس عموما عاصمة الدولة الفلسطينية.
ان هذه التفاهمات تصطدم مع الحق الفلسطيني العربي الاسلامي الاوحد على المسجد الاقصى المبارك، وتأتي في أوج الهبّة الشعبية الفلسطينية ضد الاحتلال وجرائمه. وتعتبر اللجنة ان “وعد” كيري لنتنياهو وعدا باطلا، ولا سيادة على القدس والاقصى غير السيادة الفلسطينية العربية، فالقدس والاقصى علاوة على انها قضية وطنية من الدرجة الاولى تهم كل شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية، فهي قضية يعنى بها كل العالم الاسلامي.