حزب ميرتس يحيي ذكرى مجزرة كفر قاسم
تاريخ النشر: 30/10/15 | 21:13أحيا حزب ميرتس مساء أمس الخميس الذكرى الـ 59 لمجزرة كفر قاسم الرهيبة التي راح ضحيتها 49 شهيداً من بينهم اطفال ونساء، بمشاركة عربية يهودية وذلك في المركز الجماهيري في مدينة كفر قاسم.
واستهل الحديث رئيس بلدية كفر قاسم المحامي عادل بدير الذي تحدث عن الجرح الذي لا زال ينزف ولم يندمل، وقال انه بالرغم من المحاولات المتكررة لكي نعمل على ان تعترف الحكومة الاسرائيلية بمسؤوليتها عن المجزرة وبالرغم من تضامن رئيس الدولة رئوفين ريفلين السنة الماضية الا ان الحكومة الاسرائيلية لا زالت تصر بعدم الاعتراف بمسؤوليتها عن المجزرة.
ومن ثم القى الوزير السابق يوسي سريد محاضرة لمدة 20 دقيقة تحدث فيها عن دوره في ترسيخ المجزرة في المنهاج الدراسي عندما كان وزيرا للتربية والتعليم ، وقال ان المجزرة ستبقى وصمة عار على جبين دولة اسرائيل الى حين الاعتراف بها. وتحدث عن هدم البيوت والعقوبات الجماعية التي تنفذها الحكومة الاسرائيلية فقال :”لم يتعلموا من الاخطاء الماضية، واللامنطق اصبح لدى الكثيرين منهم (اليمين)هذه الأيام منطقاً”.
ومن ثم تحدث، عزيز كفر قاسم، لطيف دوري احد مكتشفي مجزرة كفر قاسم، في 2.11.56 واسهب في الحديث عن كيفية دخوله الى البلدة بين كروم الزيتون والحديث مع المصابين والجرحى.
اما رئيسة حزب ميرتس، زهافا جلؤون فقالت:” قضية كفر قاسم تعتبر جريمة نفذتها الدولة ضد مواطنيها العرب وعليها تحمل مسؤوليتها، ان اسقاطات هذه الجريمة لا زالت تؤثر على العلاقات العربية اليهودية في الدولة. وتابعت تقول في السنوات الاخيرة تسن الكنيست قوانين ليست ديمقراطية تعمل على تهميش ممثلي الجمهور العرب من الكنيست وخلق اجواء سلبية ومحرضة ضد السكان العرب”.
وتحدثت جلؤون عن اقتراح القانون الذي تقدم به عضو الكنيست عيساوي فريج الاسبوع الماضي، لتخليد ذكرى ضحايا المجزرة، باعتراف الدولة بمسؤوليتها بشكل رسمي اضافة لاتخاذ خطوات تربوية تعليمية واخرى من اجل اتخاذ العبر من المجزرة، الا ان نواب حزبي” يش عتيد” والمعسكر الصهيوني صوتوا ضده.
ومن ثم رحب بالوزير السابق سريد واشاد بعمله ومواقفه ووصفه بأنه افضل وزير تعليم في دولة اسرائيل، حيث ان الكثير من الوزراء كانوا يكتفون بالاقوال والتصريحات الا ان الوزير سريد كان رجل الافعال ايضاً، حيث ادخل على المنهاج الدراسي مجزرة كفر قاسم ليدرسها الطلاب العرب واليهود على حد سواء.
ووجه كلمة شكر واكبار لرئيسة حزب”ميرتس”، زهافا جلؤون، وقال:” ان زهافا رمز للتعايش والمساواة، في هذه الايام التي تسودها الكراهية والتحريض والخوف، فإن مهامها ووظيفتها ليست بالسهلة”.
اما فيما يتعلق بلطيف دوري فقال فريج:” السيد لطيف دوري ابن كفرقاسم صاحب الفضل ومن المكتشفين الأوائل عن الجريمه البشعة ، ويشهد له أهل كفرقاسم صغيرا وكبيرا لصدق عمله ونضاله المستمر الذي لا يعرف الكلل والتعب في سبيل رفع الظلم والمعاناة عن شعبنا الفلسطيني واقامة دولته المستقلة، بوركتَ في نضالك اخينا وحبيبنا لطيف..
وتابع فريج يقول:” اهلنا في كفر قاسم ، تأتي ذكرى المجزرة الـ٥٩ في ظل اجواء قاسية تعصف بِنَا من كل حدب وصوب…اجواء تحريضية بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحاشيته، التحريض والاكاذيب التي لا حصر لها هدفها الوحيد زرع بذور الكراهية والعداء تجاه كل من هو عربي !! هدفها القضاء على كل متفائل بيننا عربا ويهودا بامكانية العيش المشترك . وكما صرح بها مؤخرا “نحن اليهود سنعيش على حرابنا الى الأبد ” بالمفهوم البسيط سنبقى محتلين وغاصبين . وتابع يقول:” استراتيجية الخوف الآتي من العرب التي يتبعها نتنياهو بعنجهية وغطرسة وبأسلوبه الديماغوغي المحرض لا حدود لها، فاقت كل التوقعات، ومع كل الأسف هذه الاكاذيب التي تطرب اذان سامعيها من مؤيديه اخذة بالازدياد، واليمين المتطرف بالدولة اصبح الآمر الناهي”.
وتخللت الامسية عرض شريط محوسب شمل لقاءات مع جرحى المجزرة. وعرفت الامسية طالبة الحقوق اثار عيسى بتميز وتألق لافت.