إغبارية: لبيد يعمل فعلا على تقليص الفجوات ولكن بين الأغنياء والأقل غِنًا

تاريخ النشر: 18/06/13 | 6:31

وفي كلمته أمام هيئة الكنيست العامة خلال مناقشة اقتراح قانون الميزانية للعام 2013- 2014، انتقد النائب د. عفو إغبارية (الجبهة) وزير المالية وحزبه (ييش عتيد) متّهما هذا الحزب وقائده بتضليل المجتمع الاسرائيلي وخاصة الشرائح الفقيرة والعائلات المستورة التي بنت الآمال على شعارات يئير لبيد البراقة بأنه سيقلص الفجوات بين الأغنياء والفقراء. وقال إغبارية، أن لبيد يعمل فعلا على تقليص الفجوات ولكن بين الأغنياء والأقل غِنًا، وتحولّ شعاره هذا إلى عكسه فهو بميزانيته الجديدة يعمِّق الفجوات ويساهم في إغناء الأغنياء وإفقار الفقراء، ويقوم بتقليصات جائرة من جيوب الفقراء وأصحاب الدخل المنخفض وبتقليص خدمات الرفاه والصحة والتعليم وبميزانيات السلطات المحلية، كل ذلك بذريعة النقص بالأموال والعجز بالميزانية، والأنكى من كل ذلك أن هذه التقليصات توظّف بالمكان غير الصحيح، خدمة لأرباب رؤوس الأموال ولآلة الحرب والاحتلال والاستيطان.

وقال إغبارية، أن الأساليب الثعلبية التي يستعملها لبيد في سياسته بتقليص 10% من رواتب أعضاء الكنيست والموظّفين الذين تزيد رواتبهم عن 20 ألف شاقل، وهذا أمر معقول، ولكن السؤال المحوري هو أين ستذهب هذه الأموال وأين ستوظَّف، ما هو مصير الغالبية الساحقة من المواطنين الذين يعتاشون على مخصصات التأمين الوطني والذين لا تزيد رواتبهم عن 4 آلاف شاقل أو 5 آلاف شاقل؟، كيف ستكون ظروف الشرائح الفقيرة المعيشية في ظلّ تقليص الخدمات الصحية وخدمات الرفاه وعدم توفر فرص العمل؟، كيف سيكون حال سكان المناطق النائية والأقلية العربية في حين تفتقر إلى المناطق الصناعية وعدم توفير فرص العمل ليس للأطباء والممرضات فحسب، بل للعمال الذين يتقاضون الأجور المتدنيّة أو للعاطلين عن العمل أو حتى العاملات اللواتي لا يجدن مكان عمل يعملن به؟.

وأكد إغبارية، بأن حكومة رأس المال بقيادة لبيد ونتنياهو تعي جيدًا بأن الخروج من العجز بالميزانية لا يحتاج إلى الحلول السحرية، لأن رفع نسبة الضريبة بـ2% مثلا، ووقف سياسة الاستيطان وتوظيف الميزانيات لأوساط الشرائح الضعيفة، هي أقصر الطرق لحلّ مشكلة العجز المالي، ولكن هنا يصحُّ القول بأن من ولد وفي فمه ملعقة من ذهب، لا يمكنه أن يشعر بجوع ومعاناة الفقير.

وأنهى إغبارية خطابه بتوجيه انتقاد شديد لحزب يئير لبيد بأنه الختم المطاطي لسيّدهم بنيامين نتنياهو، ولهذا هل حقيقة يوجد مستقبل لحزب يوجد مستقبل ؟!!!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة