غطاس: سنتصدى لاَفة الخدمة المدنية

تاريخ النشر: 18/06/13 | 9:55

في أعقاب التطورات الأخيرة عقب الإجتماعات الداعية لتجنيد الشبان المسيحيين، إعتبر النائب الدكتور باسل غطاس أن "مسلسل إسرائيلي جديد يحوم في فضاء مجتمعنا العربي في الداخل تحت عنوان تجنيد الشبان المسيحيين، وسيتم التصدي له بكافة الأدوات لمنع نخره في مجتمعنا ". وأضاف غطاس أن التلويح بالشكاوى ضد "عضو كنيست عربي" في أعقاب مظاهرة التصدي لإجتماع التجنيد في الناصرة، لن يشكل عثرة أمام إستراتيجيتنا في الحفاظ على شبابنا العرب من مشاريع عزلهم عن هويتهم وحضارتهم وأبناء شعبهم ".

كما ونوه النائب غطاس أن المسيحيين الفلسطينيين والعرب هم جزء أصيل ومكون للحضارة والثقافة والنهضة العربية وكانوا من أركان الحركة الوطنية الفلسطينية التي قاومت الإحتلال البريطاني وبعده الإسرائيلي وأخرجت من صفوفها قادة بارزين في ساحات العمل الوطني ولن يستطيع رجل الدين المغمور أن يستر هذه الحقيقة بعبائة كهنوته التي يستغلها ليس لصالح شعبه وطائفته ومجتمعه .

وأكد النائب باسل غطاس على استمرار المحاولات المشبوهة لتجنيد الشباب المسيحي لجيش الإحتلال الإسرائيلي فأكد على أن مصير هذه المحاولات سيكون الفشل حتى لو كان من بين الناشطين في هذه المحاولات رجل دين مسيحي.

وحيى النائب الدكتور باسل غطاس الكوادر والمشاركين في مظاهرة التصدي لإجتماع التجنيد في يافة الناصرة مؤخرا، إن كانوا من التجمع الوطني الديمقراطي أو من أطر أخرى، معتبرا أن هؤلاء الشبان مصدر الشرعية ولهم الحق في التحدث عن هموم وطموح الشباب وحقوقهم.

وأضاف غطاس أن هذه المحاولات ومن يقف ورائها يستهدفون تحقيق ما فشلت الجهود الحكومية الرسمية بكل مواردها من تحقيقه وهو تجنيد العرب للخدمة المدنية وادراكهم انهم سيفشلون في ذلك حتى ولو قاموا يسن قانون خاص بذلك، وأن الإجماع الشعبي ضد الخدمة المدنية من جهة وتزايد رفض التجنيد الإجباري في أوساط الطائفة العربية المعروفية هو ما يقلقهم فيحاولون كسر هذا الإجماع بواسطة بعض الأوساط الهامشية فاقدة الكرامة والهوية والتأثير، وكما هو الحال في حالة فرض التجنيد الإجباري على أبناء الطائفة العربية الدرزية فإن استهداف المسيحيين للتجنيد يعتبر مؤامرة تستهدف شعبنا كله وعليه فإن الرد على المؤامرة وافشالها هو مهمة المجتمع العربي الفلسطيني بأسره وليس مهمة المسيحيين فقط.

من الجدير بالذكر أن تم رصد عدة إجتماعات في الأونة الأخيرة لتجنيد شباب عرب مسيحيين، وذلك عبر إستغلال منابر مقدسة كالكنائس للتحريض ضد وحدة شعبنا كمدخل للنهش في عقول شبان أبرياء، كما ويرعى تلك الإجتماعات شخصيات إسرائيلية بإمتياز، تسعى لفرض أجندة غريبة عن مطالبنا الوطنية والمدنية ولا تخدمها وحتى لا تتأثر بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة