تخلصوا من كراكيب الحياة

كلمة كراكيب من المتعارف عليه أنها تطلق على أكثر من شيء وأكثر من حاله، لذا بحثت عن معناها الدقيق لكى نكون على درايه ومعرفه بمعانى تلك الكلمه المشهوره.
“كراكيب” “Clutter” معناها “مجموعة من الأشياء المزدحمة وغير المرتبة، ولكنه هذا التفسير يصف الكراكيب من الناحية المادية فقط، لكن لدينا تعريفات أخرى للكراكيب، فهناك عدة أنواع من الكراكيب ولكى نستطيع تحديد نوع “الكراكيب” الذي نعانى منه.. علينا أن نبذل بعض المجهود، وبعد تحديد الشيء المسمى “الكراكيب” فى حياتك يجب التخلص منه فوراً.

1- أغراض لدينا لا نستخدمها ولا نحبها:
علم طاقة المكان بيقولنا أن الأغراض أو المقتنيات المحببه ألينا بتتكون حولها طاقه أيجابيه قويه، تلك الطاقه الإيجابيه تملئ الفراغ حولها فتسبب لنا الراحه النفسيه والسعاده، فمن المفترض أن نكون محاطين بالأشياء التى تتميز بطاقاتها المنبعثه فى الفراغ لإنها ستعود بالنفع على الشخص المتواجد داخل هذا الفراغ.

وعلى العكس فإن الأشياء المنسيه، المهملة، غير المرغوبة، غير المحبوبة، غير المستعملة سوف تسبب في بطئ الطاقة في المنزل، حيث أن الزحام وكثرة عناصر الديكور فى المنزل يمكن أن تكون سبباً فى كسر مجال الطاقه الإيجابيه فيؤدى ذلك إلى خلل نفسى سببه عدم الراحة.

فهناك سلاسل من الطاقة تربطنا بكل شئ حولنا فى الفراغ؛ فعندما يمتلئ المنزل بأشياء نحبها ونستخدمها، تصبح هذه الأشياء مصدراً رائعاً للراحه النفسيه بالنسبة إلينا. وعكس ذلك فإن الكراكيب تتسبب في تراكم الطاقة الموجودة لديك. فتتحول الطاقه الإيجابيه لطاقه سلبيه، وكلما أحتفظنا بها كلما زاد تأثيرها السيئ علينا. وعندما نتخلص من كل الأشياء التي ليس لها فائده أو دور فى حياتنا فسوف نلاحظ التأثير الإيجابى والتغير فى حياتنا للأفضل.

2- أغراض سمتها الفوضى والعشوائيه:
هذا النوع من الكراكيب يتوافر بكثرة لدى الأشخاص الفوضويين، وحتى إذا احتفظ فقط بالأشياء التي تستخدمها وتحبها؛ فإن المكان يصبح مزدحماً بالكثير من الكراكيب، التى تنتشر في أرجاء المكان بلا تنسيق. ويصبح من الصعب إيجاد ما تحتاج إليه بسهوله. ونجد أن الشخص الفوضوى لديه حجته الدائمه للحفاظ على تلك الفوضى بدون ترتيب، مثل “أن هناك تنظيماً أو ترتيباً داخل تلك الأشياء الفوضويه” وأنه يعرف أين يوجد كل شيئ، لكن فى الواقع نجده نادراً ما يستطيع تحديد مكان أغراضه بدقه.

ولسهولة الحياه من المفترض أن نكون على علم بأماكن الغراض الخاصه بنا، فمجرد محاولة البحث عن نفس الشيئ كل يوم هى فى حد ذاتها أرهاق لنا وأهدار لطاقاتنا بلا داعى، فمن الضرورى جداً أن يكون فى الحياه ثوابت ومن تلك الثوابت هى علاقتنا بالفراغ من حولنا، ففى غرفة النوم يجب أن أكون على علم بمكان جميع أغراضى من أكبر شيئ وحتى أصغر شيئ، فالحياه مليئه بالأشياء الأخرى التى يستوجب توجيه تركيزنا فيها.

الفوضى عكسها النظام.. والنظام لن يأتى فى يوماً وليله، فقط أبدأ، أبدأ بدرج ثم بدولاب ثم الغرفه بالكامل، لا تنظر إلى عملية التخلص من الكراكيب على أنها عمليه يمكن تأجيلها إلى ما لا نهايه، تخلص من الكراكيب وقم بتنظيم المكان الذى تتواجد فيه لصحتك النفسيه. ويجب العلم أن ترتيب وتنسيق الأغراض القديمه هو فقط وسيله للحفاظ عليها بعيداً عن الفوضى.

ويجب أن تعلم أن منزلك هو إنعكاس لما يحدث داخل نفسك، فإذا كنت تعيش في مكان عنوانه الفوضى فهناك أيضاً فوضى تسكن بداخلك وتتسبب فى سوء حالتك.
وكن على علم بأنك حينما تقوم بتنسيق الأشياء الموجودة في عالمك الخارجي، فإن ذلك ينعكس على عالمك الداخلي الذي يحدث له الشئ نفسه.

3- أغراض كثيرة داخل مساحة صغيرة:
تتضاعف مشكلة الكراكيب الفوضويه أذا كانت مساحة المنزل صغيره، فالمنزل الصغير لا يوجد به أماكن كثيره للتخزين، لذلك فالفوضى التى تسببها وجود الكراكيب تظهر واضحه جليه فى المنزل المحدود المساحه، فأياكم وأستنافذ كافة المساحات الفارغه وعدم السماح للطاقه أن تتجول فى مدار كامل فى الفراغ المحيط بالأغراض، أزدحام المكان بالأغراض يقف عائق أمام المجال المخصص للطاقه الإيجابيه. فكلما أنحسرت المساحه التى تدور فيها الطاقه أدى ذلك إلى عدم وجود راحة نفسيه فى هذا المكان وسوف تشعر بالضيق وكأنك مقيد في حياتك ولا تستطيع تحقيق كل ما تريد.

فأرجوكم أحترموا مجال طاقة الأغراض، تخلصوا من الكراكيب التى تقف عائق أمام تلك الطاقة المسببه للراحه.

4- أي شئ غير مكتمل:
وجود شيئ ناقص مثل مقبض درج أو ضبفه مخلوعه أو ثقب مسمار قديم تمت أزالته أو رف مخلوع ولم يعاد تثبيته أو قطعة أثاث بها مشكله مثل فقدان مسمار أو كسر جزء بها دون أصلاحه أو مرآه مكسوره تحتاج تغيير.

فكلما زاد وجود مثل هذه الأشياء فى منزلك، كلما زاد تأثيرها على القدره على مواصلة الحياه بصورة ناجحة. فتلك الأشياء الصغيره تمثل عبئاً مستمراً بالنسبة لطاقتك وطاقة من حولك.
وتعتبر مثل هذه الأشياء الصغيرة غير المكتملة عائقاً يعوق ويحد من طاقتك ويقف في طريق استمتاعك بحياتك، وسوف تندهش من مقدار الانتعاش والحيوية التي تشعر بها، عندما تنتهي من إنجاز تلك الأشياء غير المكتملة.