الى متى… مشاعر بلا اقلام؟!

هديل ابو رقية طالبة الصف الثامن في مدرسة ميسر, حملت قلمها تخط فيه خواطراً تدور في ذهنها, وتعبر بواسطته عن أحاسيسها, أحزانها وأفراحها, قلقها وضيقها..والسؤال لمن؟

عندما نجلس لنبحث وسط الحروف عن الكلمات التائهة نرى انه من الصعب ايجادها, ثم يمتلكنا التردد من أن نعجز ألتعبير عما يدور بداخلنا. نسكت ونترك مشاعرنا تتحطم بداخلنا, ماذا لو فضحنا مشاعرنا للورقة ..؟! هل ستبقى المشاعر بلا أقلام ؟ الى متى ..؟

فالأحاسيس عبارات كالحمم يقذفها أعماق قلبك, فهي صادقة الدلائل فاٍنها تقع من القلوب موقع السكاكين. فلماذا نخشى من كلمات نابعة من أحاسيسنا وتعابير جمعتها كلماتنا, فلتشهد أوراقنا على بعض أسرارنا وجنوننا, ولنبحث عما يحرق آلامنا ويزيل همومنا.

ألورقه هي ألوحيدة ألتي تسمع عزف ايقاعات قلمك, وتفرغ أكاليل أفكارك ونبع أحاسيسك, فاٍجمع حروفاً قد انحرمت من ترتيبها وأدمن على فضحها ولكن لا تنسى اننا في زمن الذئاب, ويحكمنا قانون ألغاب. فتعلم حب الكتاب, وتذكر يوم الحساب.

فلا تؤمن ولا تسلم نفسك حتى لأخيك, لصديقك, فلا بد أنه سيفاجئك يوم من الأيام, فاقبر ما بين شفتيك وصاحب ورقتك وانسى حتى من علمك. فأخرج كلماتك حتى تمزق عذابك وتحيي آمالك, فلا تنتظر من يمسح دمعك الا ورقتك ستساعدك على ذلك ولكن لا تسألني كيف..؟ فأنت أدرى بحالك وعندك ألجواب.

نسيت ذاتي حين بدأت بالكتابه فبدأ شلال الكلمات يفيض من فمي, ولكنني اضطررت أن أنهي تدفق كلامي في هذه اللحظة…لأني سمعت همساً من وراء ألجدران, يسترق السمع, فذعرت لعل هناك من يحاول سلب مشاعري وأسراري, التي أقسمت أن أبوح فيها فقط لوريقاتي…!!