زعبي: الجامعة تشرعن كل القرارات لتقليل عدد الطلاب العرب

تاريخ النشر: 20/06/13 | 4:41

تسري الأحداث في صفد وفقا لمخطط يتعاون عليه وزارات وبلديات ومؤسسات تعليمية وحاخامات وعامة الناس، الذين لا يشعرون بتلويث العنصرية، تماماً كما لا نشعر بالهواء الملوث عندما نتنفسه. هناك في مدينة صفد شمالا يعيش الطلاب العرب أشهر وسنوات بين الأحداث العنصرية والإعتداءات العنصرية وإنعدام الأمن والسكن عبر مخططين : الأول تتصدره السلطات وكلية الجامعة اللتين تخططان لإخراج العرب من صفد ولتحجيم عدد الطلاب، والثاني يسيطر عليه الشارع ويتصدره رجال الدين اليهود عبر التحريض في كل كبيرة وصغيرة على الطلاب العرب . في صفد، "الدولة اليهودية" تعادي 1500 طالب عربي في الكلية .

لا بد أن العنصرية التي لا تتجدد تبدأ بالتأكل، فبعد المحاولات الفاشلة لمنع الطلاب العرب من السكن، ومن ثم الإعتداء على ممتلكاتهم ، كان لا بد للمؤسسة في صفد أن تختلق أي شيء ذا طابع عنصري تلوح به ضد الطلاب العرب، وهذه المرة من داخل الكلية : إغلاق قسم اللغة العربية كان القرار الجديد للكلية، وذلك بهدف تقليل عددهم بشكل عملي، فإذا لم تستطيع كل موارد المؤسسة من التضييق على الطلاب بشكل كاف، وما زالوا مستمرين في "غزو" المدينة، فإلغاء تخصص اللغة العربية حيث الاغلبية من الطلاب العرب، سيمنعهم أصلا من المجيء الى البلدة .

في أعقاب تلك الخطوة المفضوحة عنصريا، أصدرت النائبة حنين زعبي رسالة عاجلة الى وزير التربية والتعليم لمطالبته بإلغاء قرار إغلاق قسم اللغة العربية، وإعتبرت إدعاء الكلية أن السبب وراء الإغلاق هو نسبة المتسجلين المنخفض للموضوع بحجة واهية، لا تستطيع تغييب خلفية القرار العنصرية والتي لا تريد عربا في صفد.

وبينت زعبي للوزير أن عدد المتسجلين سنويا للموضوع يفوق عددهم الاربعين طالبا كما وأن المتسجلين لبعض المواد في المساق العربي المذكور يتجاوز أحيانا الخمسين طالبا في المحاضرة، والمعتبر بأنه عدد مرتفع نسبيا مقارنة بمساقات أخرى في الكلية.

كما واعتبرت زعبي في رسالتها أن الإستهتار حليف القرارات التي تخص الطلاب العرب، فالكلية لم تسع بشيء فيما يتعلق ببناء مساكن للطلاب ، ولم تحرك ساكنا بعد موجات العنف مؤخرا وسابقا .

وفي نفس السياق،قال القيادي الطلابي جابي منصور "ان حجة الكلية بإغلاق موضوع اللغة العربية ، حجة باطلة. إذ تدعى الكلية انه لا يوجد عدد كاف. ان الأرقام والمعطيات تكشف عكس ذلك تماماً . إذ انه في كل سنة هنالك من ٤٠إلى ٦٠ طالبا يتخرج من موضوع اللغة العربية والإقبال عليه يزداد سنويا. لهذا علينا ان نصد هذه المحاولات التي تفوح منها رائحة العنصرية. "

وأضاف منصور أن " هذه الخطوات العشوائية من قبل إدارة الكلية ، وغير المفهومة، تثير العديد من التساؤلات حول موضوعية الكلية ، إذ انه مع إغلاق موضوع اللغة العربية ، تم فتح مواضيع جديدة مثل التوراة مع العلم ان التوافد عليها ضئيل مقارنة مع موضوع اللغة العربية.

محاضر اللغة العربية، في الكلية د. ساري يرون علق على الموضوع قائلا: "أحاضر في هذا المجال ما يقارب ال17 عاما ومعظم الطلاب في المساق هم عرب من المنطقة والتسجيل لهذا الموضوع كان مرتفع نسبيا واحيانا بلغ الحد الاقصى من المسجلين للموضوع . وختم قائلا انه من المؤسف من كلية تدعي التعددية والحفاظ على التعايش ان تلغي قسم هام مثل اللغة العربية من جدول التعليم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة