مدرسة الجليل تُحيي ذكرى مجزرة كفرقاسم

ضمن نشاطات المدرسة اللامنهجية وبمشاركة الأهل في كفرقاسم قام طلاب مدرسة الجليل بالناصرة بمرافقة وفد من معلمي المدرسة بإحياء الذكرى الـ59 ل مجزرة كفر قاسم، وذلك يوم الخميس الفائت حيث وضع الطلاب والمعلمون على النصب التذكاري للشهداء في مركز البلدة باقة من الورود باسم المدرسة ادارة ومعلمين وأخرى باسم مجلس الطلاب بالمدرسة.
وألقت طالبة من الصف الحادي عشر (أ) كلمة خاصة بالمناسبة باسم المدرسة اكدت فيها اهمية ادراج ملابسات المجزرة في المنهاج الدراسي الرسمي كجزء من الرواية التاريخية لشعبنا وجماهيرنا الفلسطينية في اسرائيل. ودعت الى مشاركة المدارس العربية في احياء الذكرى والقدوم الى كفر قاسم في كل عام من اجل ذلك. فإحياء الذكرى واجب انساني ووفاء للشهداء الذين سطروا بدمائهم معجزة البقاء وافشال اكمال عملية التهجير واستمرارها بعد النكبة.
وقد زار الطلاب اضرحة الشهداء في مقبرة الشهداء ملتحقين بجموع المسيرة الجبارة، واستمعوا الى شرح وافٍ من عضو اللجنة الشعبية لإحياء ذكرى الشهداء السيد رامي عامر عن نقل جثث الشهداء بشاحنات ودفنهم. وبعد الانتهاء من المسيرة، توجه الطلاب والمعلمون لزيارة متحف الشهداء واستمعوا إلى شرح مهم ومفصل من قبل المرشدين المتطوعين هناك، وبعد ذلك انتقل الطلاب الى قاعة الاستقبال، حيث قرأ طلابنا قصيدتين عن المجزرة الأولى للشاعر محمود درويش واخرى للشاعر الكبير سميح القاسم، ومن ثم شاهد الطلاب فيلما خاصا عن المجزرة وشهادات دامغة حول هول المجزرة بحق اهلنا العزل في كفر قاسم بعد ان استمعوا الى قصيدة مؤثرة من حفيدة أحد الشهداء.
وقد سار الطلاب تحت هطول امطار الخير على طول الشارع الرئيسي المؤدي لمقبرة الشهداء وكان لهذا المشهد الاثر الكبير في نفوس الطلاب والمشاركين. وقد عاد الطلاب من الزيارة بانطباع مؤثر لكفر قاسم في يوم احياء الذكرى الـ 59 مؤكدين على اهمية ذلك للأجيال الجديدة في معرفة الرواية التاريخية لشعبنا بعد النكبة وحول الفترات المفصلية في تطور جماهيرنا الفلسطينية في الوطن وحتى يومنا هذا. كما نفذت المدرسة برنامجا صباحيا احيت به الذكرى الـ 59 امام طلاب المدرسة حيث ألقيت الكلمات الصباحية امام طابور الصباح من قبل طالبات من المدرسة، والقى الاستاذ عايد علي الصالح قصيدة للقائد والشاعر توفيق زياد (هل اتاك حديث الملاحم) ومحمود درويش امام حشد من الطلاب. وخصصت حصص التربية للحديث حول المجزرة واحياء الذكرى. وقد وزع على المربين مادة مهمة ونبذة خاصة عن حيثيات المجزرة وما تلاها، والعبرة من إحيائها.