سأُحدثُكِ من أنتِ
تاريخ النشر: 22/06/13 | 0:01– حبيبي
يا وجه القمر …
كيف أنا؟
– كيف أنت؟
اواه زهرتي …
سأحدثك كيف أنت …
أنت يا زهرتي
تعلمين علم اليقين
كم أحب
فصل الخريف …
وأنني أسميه
بأصل كل الفصول
وبداية كل حياة
بعد كل ممات …
تخيلي يا زهرتي
إنسانٌ
شامخاً في وقفته …
لا يهُم أين أو كيف
رُبما يكون ذلك
في حقلٍ بجميع
ألوان الطيف …
أو على رأس تلة
فضية
وملساء …
تحت سقف السماء
أو في ظل صفصافة …
تخيليه يا زهرتي
فقط واقفاً
وشامخاً
مُغمض العينين …
رُبما مسافراً
أبعد من هذا المكان
ورُبما سابحاً
في البحار السبع
القديمة ذاتها …
تخيليه يا زهرتي
فقط واقفاً
وشامخاً …
في ذلك اليوم
الخريفي …
وكيف تلفح الشمس
حدود وجنتيه
بقليل من سر الحياة …
وكيف يكاد العرق
بتصبب من جبهته
العريضة …
وإذا هو بهبة خفيفة
للنسيم …
رُبما أتت من بعيد …
أبعد من هذا المكان …
أو من أي بحر
من البحر
السبع …
ليفتح عينيه
ويرى أمامه
أنسان جديد …
فيرسمُ تلك الابتسامة
الصغيرة …
التي يعرفها الأقدمون
براحة البال …
كيف أنت يا زهرتي؟
مثل ذاك النسيم أنت
مثلما عرفه الأقدمون أنت
وهكذا أنت
يا زهرتي …