الصالون الأدبي بعكا يعلق لميسون أسدي على المشنقة
تاريخ النشر: 04/11/15 | 13:38تأسس الصالون الثقافي في عكا القديمة قبل 6 أشهر، وتناقش به روايات من الادب العالمي ومن الادب العربي، و من الادب المحلي.. بدأت فكرة اقامة الصالون منذ أكثر من سنتين، حتى تبلورت الفكرة، وبالفعل خرج الصالون الادبي الثقافي من نطاق التفكير إلى نطاق التنفيذ.
يتراوح عدد أعضاء هذا الصالون 25 عضو وعضوة، المجموعة مركبة من نساء ورجال من مختلف الأجيال، يجمعهم حب القراءة، حيث تقام الحلقة مرّة كل شهر متنقلة بين بيوت أعضاء المجموعة، وحتى الآن تم قراءة ستة روايات، منها: “ساق البامبوك” لسعود السنعوسي، “العمى” لسراماغو، “اورفوار عكا” لعلاء حليحل، “قصتي شرح يطول” للكاتبة اللبنانية حنان الشيخ، “قواعد العشق الاربعون” لاليف شافاق، ومسك الختام رواية “مثلث توت الأرض” للكاتبة ميسون أسدي، وشارك في هذه الحلقة التي اقيمت في بيت لبنى وحسام طافش في عكا القديمة كل من: جهاد حرب منصور، وفاء زيدان، لبنى طافش، مرفت حماتي، الهام زيدان، د. عفيف كيال، منى ادون، كوكب خوري، منيرة حسين، د. خولة ابو بكر، ناهدة بولس، حسام طافش، ريهام داوود طافش، لبنى طافش، زياد خلايلة وحسنية.
وتقول جهاد حرب منصور إحدى العضوات، بأن الهدف من اقامة هذا الصالون هو الزام انفسنا ان نقرأ بالأساس، لأن مشاغل الحياة الكثيرة تبعدنا عن القراءة، وهذه فرصة ليتسنى لنا قراءة رواية واحدة في الشهر، بالإضافة الى المعلومات القيمة التي نحصل عليها بعد مناقشة الروايات معا والاستماع احدنا الى الاخر، وحتى الآن معظم الروايات التي اختيرت كنت مقبولة على الجميع.
اشار بعض المشاركين في هذه الندوة بان لغة رواية “مثلث توت الأرض” سلسة وسهلة، عنوانها جميل وفكرتها جميلة وتشد القارئ، وقد تعرفوا على كيف ينظر المريض النفسي ويحلل الأمور من حوله، جرأة في تناول موضوع الجنس فالبطلة جريئة وثائرة رغم محافظتها.
واضاف قسم كبير من المشاركين في هذه الحلقة، إلى ضياعهم في مشاكل البطلة، مما أدى إلى معاناتهم واضطرابهم في قراءة الرواية بسبب الاضطرابات النفسية التي عانت منها البطلة، وزخم المشاكل الاجتماعية الصعبة، وان التنقل بين الفصل والفصل كان سريعا بدلا من ان تغوص الكاتبة في الوصف والمشاعر، وعدم نجاحهم في تجسيد صورة للبطلة بسبب نقص المعلومات حول شكلها الخارجي، وهناك من لم يكمل قراءتها بسبب شعوره بالملل ولا يوجد تواصل بين فصولها ونهايتها التي كانت مبالغة، كما أن مضمون الرواية لم يعكس عنوانها، ولا يوجد علاقة بين زراعة التوت وحياة البطلة، وهناك اخطاء لغوية في الرواية، ولا يوجد مراجعة متأنية ودقيقة من ناحية المضمون، وسأل أحد المشاركين الكاتبة: لو أعدت كتابة هذه الرواية من جديد، ماذا كنت ستبدلين؟
واشار زياد خلايلة ،ان المجموعة في هذا الصالون بدأت بقراءة كتب عالمية وقراءتهم لهذه الرواية كانت مقارنة مع الادب المحلي مما حدى بهم للوصل إلى نظرتهم سلبية نحو رواية “مثلث توت الأرض”.. كما لاحظ آخر بأن المجموعة تقرأ فقط من أجل النقد وليس من أجل المتعة في القراءة، مما يجبر الأعضاء عن البحث عن أشياء نقدية يستعرضها أمام باقي الأعضاء.
اما الكاتبة ميسون أسدي فقالت: انه لشرف لي أن اشارك في عكا القديمة بمناقشة روايتي، والمجموعة كما يبدو مجموعة جاءت لتلقي بنقدها، ولكنني رأيت بأن المعظم لم يفهموا الرواية وتقنيتها وبأن حياة البطلة واقوالها وفعلها هي ناقد ومنقود، تقول الشيء وعكسه، وليس من السهل على الكاتب الوقوف أمام هذا السيل من النقد ومجابهته احيانا وتقبله حينا.
وأضافت أسدي: بعد اللقاء، عدت الى بيتي حزينة مثقلة، ولو طلب مني الآن المشاركة ثانية لما فعلت. لا ادري اذا كان ذلك جبنا او غضبا، لأن معظم من شارك في اللقاء لم ينه قراءة الرواية او لم يقرأها البتة وجاء لمناقشتها.
يشار إلى أن الفنانة رابعة مرقص، قدمت بعد مناقشة الكتاب مداخلة عن تجربتها مع الفن والرقص الصوفي وحركات الذكر على اشكالها وقدمت لهم وصلة فنية كنموذج.