أراكَ اليومَ قد جَاوَزتَ حَدَّا
تاريخ النشر: 22/06/13 | 14:33أراكَ اليومَ قد جَاوزتَ حَدَّا = على الشُّرفاءِ أنتَ َتزيدُ حِقدَا
أيا فسَّادُ يا نذلا ً حقيرًا = فإنَّ الشَّرَّ فيكَ َقدِ استبَدَّا
أتوغِلُ في الدَّسائِس ِدُونَ وَعْي ٍ = وتفسِدُ .. مِنكَ نفعًا ليسَ يُجْدَا
سَخافتكَ الخسيسة ُ قد قرَأنا = وفكرُكَ فكرُ طفل ٍ جاءَ جُهدَا
خزاكَ اللهُ مِن وَغدٍ ذميم ٍ = فشكلا ً أنتَ مَمسُوخٌ وَقدَّا
وَإنَّ اللهَ يُمهِلُ يا جبانٌ = وَلم يُهْمِلْ .. قريبًا سَوفَ ُترْدَا
ظلمنا الكلبَ إن شُبِّهْتَ فيهِ = فإنَّ الكلبَ أصدَقُ مِنكَ ِودَّا
ظلمنا القردَ إن شُبِّهْتَ فيهِ = وحتى القرد أجملُ مِنكَ خَدَّا
وَمثلُكَ ما رَأينا مِنْ جَبان ٍ = خؤُونٌ أنتَ بعتَ أبًا وَجدَّا
وَوجهُكَ كم بُثور ٍ قد علتهُ = فلا التَّجميلُ والمكياجُ أجْدَى
وإن أعطوكَ مَنزلة ً بزيفٍ = وبالتطبيع ِ قد أشعلتَ زندَا
فكلُّ الشَّعبِ يدري يا دَعِيٌّ = وَمَنْ أعطاكَ … من خِزي ٍ تبَدَّا
فإنَّكَ خادِمُ الأوغادِ دومًا = جوائِزُهُمْ لِمثلِكَ أنتَ ُتهْدَى
وَمَأجُور وَمَدْسُوسٌ … لئِيمٌ = على الأحرار ِخِزيُكَ كم َتعَدَّى
لكَ الصَّولاتُ في الأقذار ِ حَقًّا = وَحَبلُكَ في الخَنا قد طالَ مَدَّا
وَوَغدٌ أنتَ مَمسُوخٌ دَعِيٌّ = وَصِفرٌ في الكرامةِ ..جئتَ نِدَّا
وَمَأفونٌ وفسَّادٌ لئيمٌ = وَصيتكَ في الخلائِق ِ كم ترَدَّى
وفي الخمسين إنَّكَ مثلُ طفل ٍ = وَمنزلُكَ الحضيضُ.. تظلُّ وَغْدَا
وَدُونَ النعل ِ تبقى ، ليسَ غُبنا ً = أيَا مَعْتوُهُ عنكَ فمَا استجَدَّا
وَإنَّكَ للخَنا دَوْمًا مثالٌ = قريبًا سَوفَ تسكنُ أنتَ َلحْدَا
ُتهَروِلُ في الشَّوارع ِ كلَّ يوم ٍ = مِنَ الإصباح ِحتى الشَّمس ُترْدَى
كمُومِسَةٍ وَمِنْ حضن ٍ لِحِضن ٍ = وَمِنْ بيتٍ لِبَيتٍ لستَ َتهْدَا
وَمَا تأتيهِ : مَسْرُوقٌ ركيكٌ = لِنفسِكَ تدَّعي وَتطيلُ عَدَّا
وَترقصُ أنتَ مِنْ حَبل ٍ لِحَبل ٍ = وتطعنُ في الجميع ..تذمُّ أسْدَا
فإنِّي سَوفَ أسقيكَ المَنايا = فلا تدري لقد وَاجَهْتَ َطوْدَا
وَمَهما حاولَ الأوغادُ زيفا ً = لِرفعِكَ عُنوَة ً سَتظلُّ قردَا
وَقالَ الكلُّ : إنَّكَ دُونَ َنعلي = وَأنتَ الكلبُ لا تحتاجُ رَدَّا
ومنِّي سَوفَ تلقى كلَّ هَول ٍ = قريبًا ُتبصِرُ الأقوالَ جدَّا
قريبًا سَوفَ تلقى من هجائي = زلازلَ …هولُها لا ..لن يُصَدَّا
أعاصِيري سَأرسِلُهَا تباعًا = وَتسحَقُ كلَّ مَعتوهِ تعَدَّى
أنا ربُّ المَثالثِ والمَثاني = وَرَبُّ الفكر ِ.. فنِّي فاضَ شَهْدَا
وَإنِّي أوَّلُ الشُّعَراءِ أبقى = َوفقتُ الكلَّ أمْجَادًا وَكدَّا
وَرَبُّ السَّيفِ والعِلم ِ المُصَفى = مَدَادُ الفكر ِ عندي زادَ َوقدَا
وَأنتَ الضَّبعُ في غدر ٍ وَبوق ٍ = مكانكَ للمزابل ِ … َفلْتشَدَّا
وَعقلُكَ مثلُ هِرٍّ أو حمار ٍ = وَإنَّ التَّيْسَ أوْسَعُ مِنكَ بُعْدَا
وَطاعونٌ… أتيتَ لنا وَبَاءً = َوإيدُسُ..نحنُ منهُ نخافُ ُنعْدَا
وَمَجنونٌ بعُرْفِ الناس ِ تبقى = وَوَاش ٍ للخيانةِ قد أعِدَّا
فكمْ سَعْي ٍ خسيس ٍ سِرتَ فيهِ = مثالٌ للمَخازي .. جئتَ نكدَا
وَلم يُفرَضْ عليكَ القيدُ لكنْ = فمِنِّي الموتَ تلقى.. ليسَ َقيْدَا
لا ندري من هو هذا الشخص المذموم الذي استحقّ هذا السيل من الهجاء الجارح … مع ذلك أنا أميل إلى التسامح وإلى النقد المعتدل الذي لا يقطع شعرة معاوية بين الناس!