ما أظلمك

تاريخ النشر: 05/11/15 | 8:21

ما أظلمَك !!!
عُدتَ تروي ناقما ً،
من جُرحِ جَدِّي بذرتك.
تلك التي زرَعتَها،
في ساحةِ البيتِ العتيقْ.
ونَمَتْ سراً ،
مع الشنآنُ يحمِيهَا،
بعينٍ لاحقت حمراءَ جَدّي،
كلَّما مرَّ الطريقْ.
بَادَرتْ تُسْدِي الثِّمَارَ،
قبل أن تعصفَ بها الآثامُ،
والأنامُ شرْعاً أجمَعَتْ،
أن تَقمَعكْ.
لم تَرعَوِي !!!
يا ابن قُرَيْظَة،
ضَوْرُكَ لِلّحمِ يَطغى،
جَرْعُكَ للدم يُسْكِرْ.
كيفَ بي تَرْفِق ؟؟
وخادعتَ نَبِيِّي حينَ خَنْدَق.
انت ارتويت ورويت
كل من طالت يداك.
خلفُك جدِّي تلاقى،
في عناقٍ مع نسيم البرتقال،
كلّما وافاهُ فوحٌ،
طيب يافا والسواحل،
عجَّ في وعرَ الطريقْ.
رُحتَ تجمعَ من دموعِهِ لؤلؤاً،
يُنشي غِلاظاً،
ينثرون الإحنةَ في
كلِّ دربٍ ومضيق.
اصبح الجارُ ، وجارُ الجارِ ،
المختارُ والأحرارُ ،
يكظمون الغيظَ ،
يُفشون الجَلد،
والعصافيرُ تَخَلَّتْ ،
عن غصونٍ واثبات ٍسرَّبَتْ،
وَجْسَ النعيق.
في الزهرِ قد جَفَّ الرحيقُ،
يا فراشَ الروضِ عاود،
متعةَ الجَدّ متى شَطَّ َّالنهيق.
والمَدَى في عُمقِ عينيكَ بَدا،
آتون نارٍ،
أجَّجَتْ فيها حريق.
كلُّ دربٍ صوبَ رؤياكَ
على صدرِ العدالةِ رابضاً،
حتما تضيق.
يا رياحَ الحَقِّ ثورِي،
اقتلعِي لي شجرةً،
قد زاحَمَتْ انفاسَ جدِّي،
وانتعاشِهِ بالشهيق.

شعر: أحمد طه- كوكب أبو الهيجاء

a7md6aha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة