مستوطنون وطواقم اعلامية يقتحمون الأقصى
تاريخ النشر: 23/06/13 | 6:33قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان لها ان مجموعة من المستوطنين وطواقم الاعلام الاسرائيلية يتقدمهم المدعو "يهودا كليج" – احد نشطاء جماعات الهيكل المزعوم وعضو حزب الليكود"- قاموا باقتحام المسجد الاقصى المبارك صباح الأحد من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، وذلك على دفعتين . من جانبها أكدت "مؤسسة الاقصى" أن الاعلام الاسرائيلي مجند بشكل كامل لخدمة مشروعات التهويد في القدس والأقصى، وان رصد المؤسسة لتحركات الاعلام الاسرائيلي تشير الى تكثيف تقاريرها الاعلامية المتنوعة بخصوص اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى ومحاولات تأديتهم لشعائر تلمودية وتوراتية.
و في تصريحات صحفية قال مدير "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" د. حكمت نعامنة إن "كليج" وحوالي 30 مستوطنًا اقتحموا الاقصى منذ ساعات الصباح و تجولوا في ساحاته، محاولين أداء بعض الصلوات التلمودية.
وأشار إلى تواجد 1100 طالب من المشاركين في المخيمات الصيفية داخل الأقصى او ما يطلق عليه " مصاطب العلم للصغار"، إضافة إلى تواجد المئات من طلاب وطالبات مصاطب العلم، مبينًا أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الاقتحامات فرض تقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا.
وقالت "مؤسسة الاقصى ": إن المدعو "كليج"، وبتشجيع ودعم من أذرع الاحتلال الاسرائيلي يشن في الفترة الأخيرة حملة إعلامية كبيرة يقودها برفقة طواقم إعلامية إسرائيلية تحاول إعداد تقارير متتالية عن التواجد اليهودي شبة اليومي للأقصى"، وتابعت المؤسسة:"ان "كليج" نفذ اقتحامات متكررة خلال الفترة الأخيرة برفقة مستوطنين وطواقم إعلامية، وأدى شعائر تلمودية بشكل استفزازي داخل باحات الأقصى.
وبينت المؤسسة أن هذه الاقتحامات تأتي في الوقت الذي يتواجد فيه المئات من طلاب وطالبات العلم داخل المسجد، بما في ذلك أطفال المخيمات الصيفية، وأوضحت أن مشهد تواجد هؤلاء لم يرق للمستوطنين الذين يشنون حملة كبيرة ضد مشروع مصاطب العلم، ويحاولون تشويه الصورة داخل الأقصى، مشيرة إلى أن هذه الاقتحامات قوبلت بحملة من الرفض الواضح والتكبيرات من قبل الجميع.
وأكدت المؤسسة أن الاحتلال بات ينفذ بشكل واضح سياسة ممنهجة بمشاركة المستوطنين والجماعات اليهودية من أجل فرض واقع جديد في الأقصى، من خلال التواجد الإسرائيلي الاحتلالي اليومي المتنوع داخل المسجد ومحطيه، وخاصة في منطقة ساحة البراق.
وأشارت "مؤسسة الاقصى" إلى أن المستوطنين يحتجون على مشاريع الأوقاف الإسلامية والتحضيرات لشهر رمضان المبارك داخل المسجد الأقصى.
ولفتت في ذات الوقت إلى تحضيرات كافة المؤسسات المقدسية من أجل رفد الاقصى بعدد كبير من المصلين خلال شهر رمضان وذلك لإرسال رسالة للاحتلال تؤكد أن الأقصى ليس وحيدًا، وأن مخططات التهويد لن تمر هكذا وانها ستفشل في نهاية المطاف.
محمود ابوعطا -"مؤسسة الأقصى"