فريسة داخل دائرة مجتمع…
تاريخ النشر: 07/11/15 | 7:50هناك التقينا في المقبرة بكت السماء حين رتلت الفاتحة… أذكرُ منديلاً غطى شعرها… وتأوه الضريح بألم …في حانة الحزن المؤجج تعانقت أرواحنا أتذكرين ؟
صرخنا معًا ..
لا أمل لنا فمعركتنا خاسرة، صدحت أجراس الكنيسة لتمتزج بصوت الآذان تقول جارتي : ” هذه شريعته لا ترهق الروح حمدة بنت زينب لن تغادر قبرها… وسيضاف الى قبرها عشرة قبور أُخرى ” .
دماء صارخة تعانق التراب…. وتبكي صمت النعاج مع إشراقه كل صباح …مظاهرة مظاهرة يوشحها النسيان والإعداد لمظاهرة أُخرى في كل شهر يحاصر ذئب حمدة جديدة ..
إما تتيح له انتهاك ذاتها دون اعتراض لينهش كيانها وإما ان تتمرد لتقاد الى المذبح… وليس لها حق إلا بالرضوخ والإذعان… عندها قتلها يكون حلالا بمباركة من دستوره الشيطاني المدنس… إنها قضية شرف إنها قضية فريسة داخل دائرة المجتمع.
بقلم رانية مرجية