كيف يتم “تقسيم الكعكة” في غرفة الرئيس
تاريخ النشر: 07/11/15 | 11:16صَدّق أو لا تُصدّق، وقُل ما شئتَ أن تقول،
فلا شكّ أنهُ حين تُغلقُ الغرفةُ في أعلى طابقٍ بالبناية، ويُصبح الدّخولُ مُستحيلاّ لعامّةِ النّاس، فإنّ كعكةً اشتراها أو فُرِضت عليه، يتقاسمُها الآن بالداخل مع أشخاص لا يعلمهم إلّا الله والجالسون هناك، والرّئيس.
هذا ما يحسبه الغالبية من الناس وليس رأيي!!
وحينَها يبدأ المواطنُ الفحماويّ بِالشُعور. بِالخِيانَة العُظمى وضياعِ الوُعودِ والعُهودِ ودفع الضريبة المفروضة على الرئيس من أجل الحفاظ على العرش الذي يجلس عليه، لا أقلّ من ذلك ولا أكثر…
وقد أختلف معكم في هذا أو أوافقكم في
أغلبه، ولعلّي أعذركم فيه، وبكل الأحوال سأجتهد أن أُلَخّصَ ما أراهُ وبالله التوفيق…..
فهل صحيحٌ أن “تقسيم الكعكة” هو ما يُطيلُ عمر البلدية وثباتها أمام ثورة الشارع الفحماوي، واختلاف الأطياف والألوان بين الأعضاء؟؟
إنّ الأشخاص والأحزاب الذين نجحوا بالانتخابات البلدية يوم نجحوا، وكانوا قد طرقوا الأبواب ودخلوا بيوتنا وطرحوا أفكارهم وكان هدفهم الوحيد هو القيام على خدمتنا والإخلاص بالعطاء والتضحية من أجل بلدنا، هم نفسهم يختفون عَنّا وينقطعون ولا يظهرون، ونتألم مما نُعاني وليتهم يسمعون…!!
وبالحَقيقَةِ ما نستطيع أن نقرأ الغيب ولا أن نعرف ما يفعلون وما لا يفعلون، ولا نستطيع معرفة الكاذبين منهم والمتسلّقين والمنتفعين
أو الوطنيّين المخلصين.
فلا هم معنا يقرأون أحلامنا وأمنياتنا فيجتهدون ويجاهدون من أجلها، ولا هم معنا يعتذرون عن التقصير ويفسّرون لنا ويعتذرون ويطلبون مِنّا التِماس العذر لهم، فكيف سنستطيع أن نفهمهم وقد غابوا عنا منذ أن إستولوا على أصوات الناخب وما عادوا وما ظهروا، ثم نكون نحن “الظالمون”؟؟!!
وهل هذا كلّ ما يستطيعون أن يفعلوه؟؟؟
يحقّ للمواطن الفحماويّ أن ينتفض وينتقد ويثور، ما دام الوضع بالواقع لا يليق بالوعود والعهود، وما دامت لا تتواصل معه القيادة والرئيس ويتم إشراكه بالذي يجري من وراء الكواليس أو بالغرف المغلقة أو من وراء
حجاب…..
ولماذا إذاً يتم الإنفصال بين القيادة والشعب
بعد أخذ الثقة منه، ثم عزلِه عمّا يحدث، ونترك الشعبَ للشعبِ، ونَلومُ الشعب؟؟
ولذلك، فإن غياب القيادة عن الناس والتواصل المستمر، هو بنظري أحد ركائز الثورة عند الكثيرين، ورفضهم لما يجري وشكوكهم بأن هموم البلدية بتقسيم الكعكة هو المحرك الرئيسي، ليس أقل من ذلك ولا أكثر…
وإلا فبيوت الفحماويين ما زالت مفتوحة على مصراعيها ومن عاداتنا الجود والكرم، وقلوبنا مفتوحة لقياداتنا، وعقولنا ناضجة بما يكفي لفهم الحقائق والإلتفاف حول الرئيس ودعمه ومؤازرته، فتتحول الكعكة إلتي تثير حفيظة الغالبية، إلى جدار لُحمةٍ وَوِفاقٍ ومحبّه…
هذا اعتقادي وتفسيري،
وقد أخطىء وقد أُصيب.
عبدالله جبارين – أبو كرم
أم الفحم