بركة: سهى منصور ضحية مجزرة العنف التي لا تتوقف

تاريخ النشر: 07/11/15 | 11:55

قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إن جريمة قتل المربية سهى منصور من مدينة الطيرة، حلقة جديدة في ما بات بالإمكان تسميتها مجزرة العنف المجتمعي عامة، التي جبت في السنوات الـ 15 الأخيرة ما يزيد عن 1100 ضحية، ومنها عدد كبير من النساء، اللواتي قتلن فقط لكونهن نساء. وفي الوقت الذي ندين فيه الأجهزة والمؤسسة الرسمية الحاكمة، على غض نظرها على ظاهرة العنف المستشري، لأن لها فيها مصلحة لتفتيت مجتمعنا، فإن على مجتمعنا تحمّل المسؤولية، وأن لا ينظر لظاهرة حمل السلاح ومظاهر الجريمة الأخرى وبالأخص قتل النساء، على أنها جزء من المشهد العام في مجتمعنا وكأنه بالإمكان التعايش معه.
وقال بركة، إن الاحصائيات مرعبة، لكن موقفنا المبدئي ضد هذه الجرائم قائم بغض النظر عن الأعداد، إن كبرت وإن تراجعت، فكل ضحية هي عالم بأكمله، وهي مأساة كبرى بحد ذاتها. ومدينة الطيرة ومجتمعنا ككل فجع بجريمة قتل المربية سهى منصور، وهذه جريمة تدخل في اطار الجريمة المتواصلة ضد النساء وفي اطار مشهد الجريمة المستشري في مجتمعنا.
وتابع بركة قائلا، إن مجتمعنا بات منكوبا بجريمة العنف المستشري، التي تحولت بالفعل الى مجزرة لا تتوقف، ولا نجد في المؤسسة الحاكمة وأجهزتها من هو معني بوقف هذا المسلسل الدموي، ما يؤكد حقيقة أن الجهاز الإسرائيلي أكثر من هو معني باستمرار مظاهر العنف على كافة أشكاله، بهدف تفتيت مجتمعنا من داخله، وكأن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الكارثية بفعل سياسة التمييز العنصري والعنصرية وجرائم الاحتلال لا تكفيه.
وشدد بركة على ادانة المؤسسة الرسمية التي تنشر في مجتمعنا ما يسمى بـ “السلاح المرخص”، وتغض النظر عن قصد، عن كميات الاسلحة المنتشرة في مجتمعنا، وكأنها “ليست مرخصة”، لأن في هذا ما يوسع حقلة العنف الدموي.
وفي المقابل، قال بركة، إننا كمجتمع نتحمل مسؤولية كبيرة ومتشعبة، لأننا مطالبون برفض ظاهرة انتشار السلاح والجريمة، وأن لا نتعامل معها كمشهد “طبيعي” في المجتمع، وعلى كل واحد منا أن يأخذ بعين الحسبان أن السلاح الذي نغض النظر عنه، أو نبستم لحامله، قد يجبي الضحايا في يوم ما من محيط كل واحد منا.

brke (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة