نشاطات صيفية في الأقصى للأطفال
تاريخ النشر: 24/06/13 | 22:33ضحة، والفرحة عارمة على أطفال مدينة القدس الشريف، في الأيام الاولى من النشاطات الصيفية للأطفال في المسجد الأقصى المبارك الذين قصدوه ليمسحوا عنه دموع الحزن ويحولوها الى دموع وفرح وسرور، فبدلا من تدنيس المستوطنين وقطعان السياح علت هتافات التكبير من حناجر الأطفال الفرحين غير الآبهين بحواجز الاحتلال.
شوق وحنين للأقصى الشبل المقدسي "أويس قراعين " -٨ سنوات -من راس العامود مشترك في نشاطات مصاطب العلم للصغار في المسجد الاقصى المبارك عبر عن هذا الشوق والفرحة قائلا "الفرحة والسعادة تغمرني وأنا في الاقصى المبارك، أصلي، وأتعلم، والعب، وأفرغ طاقتي في هذا المكان المبارك، واستفيد من الفعاليات والنشاطات التي يقيمها المرشدين.
هذه ليست اول مرة أشارك فيها بنشاط أو مخيم أو معسكر، لكنها المرة الأولى التي اشعر فيها بسعادة لا أقدر على وصفها.
اشكر القائمين على هذه النشاطات وأخص بالذكر المعلمين والمرشدين وأقول لهم ": ادخلتم الفرحة الى قلوب أطفال القدس وزرعتم حب الاقصى في صدورنا".
رسالة الى المسلمين يشترك في هذه النشاطات مئات الطالبات ويشرف عليهن العشرات من المرشدات الأكفاء، حيث يملئون أوقاتهم منذ الصباح بقراءة القران الكريم والتعرف على المسجد الأقصى المبارك اضافة الى ألعاب ترفيهية أخرى وفعاليات تزرع فيهم حب المنافسة وتطويرهم، وتتميز الطالبات بفعالياتهم المختلفة المنوعة التي تعكس مدى تعلق الجيل الصغير بمسجدهم الأقصى وحتى بقضايا الأمة الاسلامية جمعاء.
الطفلة فاتنة الزين -٩ سنوات -من وادي الجوز مشاركة في نشاطات طلاب مصاطب العلم للصغار في المسجد الاقصى قالت:" المسجد الاقصى هو مسجد بارك الله فيه وكان قبلتنا الأولى وهو مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".
وفي سؤالنا لها ما إذا كانت على استعداد عن التنازل عن المسجد الاقصى مقابل أي شيئ في الدنيا؟ "فانتفضت وقالت: لن نتنازل عنه مقابل أرواحنا .
برنامج تربوي متكامل بدورهم حرص طاقم المرشدين والمرشدات أن يكون البرنامج التربوي والترفيهي في سياق متكامل، حيث تم تقسيم البرنامج منذ الصباح تحت عناوين عديدة، كان أبرزها: صباح الأقصى، وقرآني حياتي. وقامت ادارة النشاطات الصيفية بالعمل على ابراز الناحية الترفيهية في ظل غياب العامل الترفيهي لأطفال القدس تقريبا، فقاموا بأرفاق فقرات الألعاب والرحل، حيث كانت أولى الرحلات الى مدينة الملاهي "مخماس" في مدينة رام الله.
وفيما يتعلق بأجواء النشاطات الصيفية قالت أحدى المرشدات "من ساحات العز والفخر ،من ساحات الكرامة والصمود انطلقت النشاطات الصيفية للطلاب في المسجد الأقصى المبارك تحت عنوان "أقصانا في العيون نفنى ولا يهون" ،انطلق بأهداف ومعانٍ كثيرة منها ربط الجيل الجديد ،جيل التحرير بالمسجد الأقصى المبارك بخطوات هادفة ،اتبعناها لنرسم البسمة على وجوه اطفالنا ،فقمنا بأنشطة صيفية رائعة منها رحلات ترفيهية ومسابقات ثقافية وألعاب هادئة ليبتسم ربيع القدس بزهرات وأشبال فلسطين" وتابعت قائلة "ومن هذه الألعاب الهادفة واحة المعرفة ومفتاح الأقصى لنعرفهم على معاني مسجدنا الحبيب وكأن حال الأقصى يقول لهم: “تحلو ساحاتي بابتسامتكم ،ويسطع نوري براياكم ،سعيد انا منكم وحزين ان فرغت ساحاتي منكم ،زوروني دائما انتم واحبائكم ولا تتركوني مكبلا بأيدي الأعداء".
وختمت قائلة " النشاطات الصيفية للطلاب في المسجد الأقصى المبارك زرعت المحبة والأمل والتفائل والسعادة على وجه الجميع، من فعاليات تثلج القلب والخاطر وبفعاليات أبصرت لها أعين الجميع".