آلآن يختصر الكلام!
تاريخ النشر: 10/11/15 | 15:52ما كنتَ وحدَك يا الأنا
قد كنتُ جنبك
وأنا هناك.. وعندَ ناصيةِ المدى
أقتاتُ بالشريانِ والوجدانِ بردَك
ما كنتَ وحدَك والدنا تُدنيك
من وجعٍ إلى وجعٍ وترسمُ دربَك الآتي
على صحرائِها رملُ السراب
فينتفي يا حبُّ حدَّك
قد كنتُ جنبك لو رأيتَ الزهرَ ينبتُ في دمي
فيلفني دفءٌ
فأهمي مثلَ عطرٍ
يا الأنا يجتاحُ بُردَك
ما كنتُ أعرفُ وجهتي
ما كنتُ أعرفُ من أنا
لولا طيوفٌ من سناك تألقتْ شمسٌ أشعت في عيوني
فأقتفيتُ الصبحُ دربَك
ما كنتَ وحدَك
فاعترفْ أني كظلِّك
لا تكابرْ
واعتنق دربي لأبقى وردَ جوريٍّ
تبسمَ في سماك
وثغرُك المفتونُ يومًا قد تبسم زهرُه
لما رآه بلهفةٍ
يجتاحُ ظلك
إني كنيسانٍ تفتّحَ وانتشى
لما بحضنك أورقت زهراتُه
والشمسُ تشرقُ من مداك على المدائن كلِّها
أبدًا ستبقى في عيوني لهفةً
وصهيلُها في القلب يحفظه الصدى عمرًا
وأبقى يا دمي أشتاقُ ودَّك
ما كنتَ وحدَك يا الأنا
هيا تلفتْ عن يمينِك.. عن يسارِك برهةً
واسأل شغافَك عن طيوفٍ تعتريها
رجفةٌ.. تنهيدةٌ
ستجيب يا ألقي سؤالَك
إنها يا عشقُ نبضُك
إنها يا عشق نبضُك
مقبولة عبد الحليم