عسّافْ والسبّعُ العِجافْ
تاريخ النشر: 24/06/13 | 11:29ذلك ما نعرِفُهُ ونَهُزّ لسماعِهِ رؤوسَنا ، حينَ يتفوّهُ أحدهُم في إحدى الرّدهات ويقولُ " سبعونَ عاماً إلّا نَيِّفاً " يقصُدُ عُمرَ مُعضِلَةِالإحتلال الغاشِم التي سيُشطبُ فيها مُصطلحُ " عُقود " عمّا قريب فيُستبدلُ القولُ " بالقَرنِ" وكما أنّ على رأسِ هذه القضيّةِ وحابسِ إكتِمالِ وُرَيقاتِها ، قرنُ دجّالٍ شيطانيّ يلعَنُ الحُريةَ هُنا وهُناك ويقبِضُ بلِجامِ الإحكامِ حولَ قِنديلِ الأمل الذي لا زالَ الفَتيلُ فيهِ وكذالكَ المادةّ المُشتعلة إلّا أنّ شَطرَ زُجاجةٍ منهُ قد إنكَسَرتْ وراحتْ تموجُ بالغِبطةِ وكلمّا هبّت نسائِمُ إحباطٍ إرتئوا إلى رفعِ الكوفيةِ وهيَ إصطلاحُها عندَ أهلِ تُراثِ هذا البلدِ البُسطاء " من الكفِّ " أي أنها تكفُّ عنهُم دامِسَ ظلامِ الألم الذي لطالمَا عاشوه .
لهذا الشّعب صاحِبِ العراقة ، ما يُقارِبُ السبعينَ خريفاً خَرِفتْ فيه التأويلاتُ والحِكاياتُ القديمةْ عن حالِ هذا البلدِ ورجاءٌ كبير ، ثمارهُ التّي قد إستُذبِلت وما عادَت البراعِمُ تُنجبُ بناتَ ثِمارٍ فِلسطينيّةٍ أخرى ولكنّها لمْ تسقُط ، لعلّها أملةٌ في قَطرةِ ماءٍ ما ترُدًّ لها ما كانَ قَبلَ عُقودٍ عِجافْ؛ بروحٍ " في الحَياةْ " لشبهِ جُملةٍ وشِبهِ بريقِ إنتِصار لعلّهُ يكونُ مَهداً وعَهداً يتلوهُ نصُّ "جُملةٍ مُفيدةٍ " نستَطيعُ إعرابَها وبَيانَ موضِعِها منَ النّحوِ؛ ونطردَ فيها أذيالَ الشّوائِبِ ومن هُم في الجُملةِ التّي لديهم"ليسَ لهُ محلٌّ منَ الإعراب " ، ولكن لن يكون ذالك إلّا إذا تجرأنا أن نخوض ونستعيد منهم الكلمات وأبقينا لهم ما تبقّى من الحُروفِ المُبهَمةِ التّي لا تُعرب .
وها نحنُ نعودُ بإبتِسامةٍ تُضاربُها خمسَةٌ وستّونَ شَظِيّةً ما بينَ " حُرقَةٍ وطُرفةْ " ؛ يُعيدُها على أفواهِهم الفاعرةِ واحدٌ منهُم ، هوَ ليسَ بمحمّد الفاتِح ! ؛ ولا غيرهُ ، ولكنّهُ محمّد عسّاف " فاتِحُ فِلَسطينَ " في العَهدِ الحديث، إذ أخرجَ لهُ الشّعبُ الفِلسطينّيُ ما إدخّروهُ من المؤونَةِ والحِنطَةِ لِسنواتِ القحط التيّ لا زالتْ ها هُنا بينَنا لابِثةً ولا يَدري أحدٌ؛ أسَيقودُ عزيزُ فِلَسطينَ أنصارَهُ ويصرِفُ ويوزّعُ أكياسَ الأملِ التّي لطالَما إدّخروها عُنوةً في حُشاشاتِ قُلوبِهمْ المُترنّحة ؟، أم أنّهُ سينفَرِدُ بحصّتِهِ وطاقاتِ الملايينِ الثلاثةِ تَعسُّـفاً ؛ ذلكَ العسّافُ..؟
والله انك صادق يا دكتور
لكن شر البلية ما يضحك
شو هالاخطابات يا عمي مفكر حالك بتعطي محاضره بالجامعه!!!!احكو اشي الواحد يفهمو ولا صعب تحكو بصراحه ووضوح